الجاليات تحتفل باليوم الوطني القطري بـ"مسيرة الصداقة"

الجاليات تحتفل باليوم الوطني القطري بـ"مسيرة الصداقة"

17 ديسمبر 2017
تجسيد قيم التعايش والتسامح (العربي الجديد)
+ الخط -

شهد مهرجان "درب الساعي" احتفالاً باليوم الوطني القطري، بمشاركة نحو 50 جالية عربية وأجنبية من المقيمين في دولة قطر، في "مسيرة الصداقة" التي عكست حالة من التكاثف المجتمعي بين المواطنين القطريين والمقيمين.

وتقدّم موكب كل جالية حاملاً علم الدولة التي يمثّلها، إلى جانب علم قطر، وسار المشاركون في الردهة الرئيسية لدرب الساعي، وصولاً إلى ساحة العلم، وهم يرتدون الزيّ الشعبي لبلدانهم ويرددون عبارات التكاثف مع قطر، والوقوف معها ضد الحصار الجائر الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي.

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد عبّر عن اعتزازه بالمقيمين، خلال كلمته التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72 خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وقال فيها "اسمحوا لي في هذه المناسبة، ومن على هذه المنصة، أن أعبر عن اعتزازي بشعبي القطري، ومعه المقيمون على أرض قطر من مختلف الجنسيات والثقافات".

ووصف وزير الثقافة والرياضة القطري، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، صلاح بن غانم العلي، "مسيرة الصداقة" بأنها "تكتسب أهمية خاصة، في ظل وحدة النسيج الوطني بين أبناء الشعب من مواطنين ومقيمين، وأنها تأتي انعكاساً لما عبّر عنه أمير البلاد، باعتزاز سموه بشعبه القطري، ومعه المقيمون على أرض قطر من مختلف الجنسيات والثقافات".

وأكد الوزير القطري، خلال اللقاء التعريفي للفعالية، حرص الدولة على إبراز الإسهامات الإيجابية للمقيمين، في ظل العلاقات القوية التي تربط قطر بالدول الشقيقة والصديقة، التي تنطلق فيها قطر من قيم التسامح والتعايش وتنوّع الثقافات.



ولفت إلى أن فعالية "مسيرة الصداقة" تعكس حالة من التكاثف المجتمعي بين المواطنين والمقيمين في دولة قطر، وأن "ذلك ليس بجديد على المجتمع القطري، بل هو متجذّر في بنيته الاجتماعية، انطلاقاً من وحدة النسيج المجتمعي وترابطه، وهو ما زاده الحصار تمسكاً وتكاثفاً".

تجسيد للوحدة بين مكونات الشعب (العربي الجديد)


من جانبه، قال السفير السوري لدى الدوحة (معيّن من قبل الائتلاف)، نزار الحراكي، "هذا أقل ما يمكن أن يقدمه الشعب السوري تجاه إخوانه في دولة قطر، خاصة أن قطر ألغت العام الماضي احتفالاتها باليوم الوطني تضامناً مع أهل حلب، وهي لا تدعم أهل حلب أو سورية فقط بل تدعم السلام في كثير من مناطق العالم".

بدوره، يقول مشفق من سريلانكا: "أعيش في قطر منذ 16 عاماً وقد اكتسبت فيها خبرات حياتية وصداقات كثيرة، وصرت واحداً من هذا المجتمع الذي لا يفرّق بين جنسية وأخرى، ولذا جئت مع أبناء الجالية السريلانكية لأقدم التهنئة لإخواني القطريين بهذا اليوم، كما أننا ندعم إخواننا القطريين في مختلف المجالات"، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

مشاركة واسعة من الجاليات (العربي الجديد)

ويقول بينيس من النيبال: "جئنا لنشارك أهل قطر في مسيرة دولية لدعم أهل قطر في مسيرتهم ونقدم لهم التهنئة بمناسبة اليوم الوطني".

تعبير عن الحب ونوع من ردّ الجميل (العربي الجديد)


ومن مصر يقول حسنين رمضان: "أشارك في مسيرة الصداقة لنرد جزءاً من الجميل الذي نحمله كأبناء الجالية المصرية في قطر، في تعاملها الراقي معنا، خاصة أن دولة قطر من أفضل البلدان في العالم التي تعامل من يعيش على أرضها".

ومن أبناء الجالية اليونانية، قال بانوس ديلافيرس: "أقيم في قطر وأنا فخور جداً بها وأدعمها لسياستها الناجحة في إقرار السلام في العالم، ولذا نحن في مسيرة دولية للتعبير عن حبنا لدولة قطر والشعب القطري".

مشاركة الجالية التونسية (العربي الجديد)



وفي السياق، شهدت ساحة العلم الرئيسية، في "درب الساعي"، تدشين جدارية بعنوان "أبشروا بالعز والخير" تعبّر عن شعار احتفالات الدولة باليوم الوطني لهذا العام، ويشارك فيها أربعة فنانين قطريين.

روح الانسجام وقوة العلاقات (العربي الجديد)


ومن تركيا يقول محمد علي كراطوسون: "أتينا إلى درب الساعي تعبيراً وتأكيداً للصداقة والأخوة التي تجمع الشعبين القطري والتركي"، معرباً عن أمله في أن تكون العلاقات بين البلدين والشعبين في تطوّر مستمر.

وقالت الفنانة منال الكبيسي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنها تشارك في هذه الجدارية حبّاً بالوطن، مشيرة إلى أن الجدارية تتوسّطها صورة أمير قطر كأنه يقع في قلب الوطن وأبنائه، وحول الصورة تظهر الجدارية معالم دولة قطر، سواء القديمة أو الحديثة.

من جانبه، أوضح الفنان علي النعمة أنّ الجدارية بمثابة عمل وطني يظهر مختلف الأماكن في قطر حول صورة للأمير تميم بن حمد آل ثاني، ومنها الدوحة ومؤسسة قطر ومنطقة زكريت، واستاد خليفة، فضلاً عن إظهار عناصر التراث القطري مثل الصقور والمحامل البحرية وغيرها لتجمع بين الماضي والحاضر، لافتاً إلى أنه تم استخدام الألوان الزيتية وأقلام التحديد ويغلب على الجدارية اللونان الأبيض والأسود.

إظهار عناصر التراث القطري (العربي الجديد)  

وفي مكان آخر يقدّم المبدعون القطريون عملاً فنياً بعنوان "مركب البدع"، حيث يقوم المشاركون بالرسم على جدارية مركب البدع الذي يستعيد التراث القطري في المجال البحري.

وأكدت الفنانة حصة كلا أن الأعمال التشكيلية التي ينتجها المبدعون خلال اليوم الوطني تأتي تلبية لنداء الوطن وتأكيداً على الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي، مشيرة إلى أن العمل الفني يتناول تراث قطر، من خلال التعبير باللون والصورة عن تراث قطر في الغوص وأهميته قديماً، مشيرة إلى أن هذا التعبير عن هذا التراث في فعاليات درب الساعي جاء لتعريف الجمهور بأهمية التراث القطري.

وتتواصل الاحتفالات باليوم الوطني في "درب الساعي" حتى يوم الأربعاء المقبل.