المواجهات العشائرية المسلحة تؤرق البصرة... والسلطات عاجزة

المواجهات العشائرية المسلحة تؤرق البصرة... والسلطات عاجزة

14 ديسمبر 2017
الجيش العراقي فشل في منع المواجهات العشائرية (فيسبوك)
+ الخط -

عادت المواجهات العشائرية المسلحة إلى محافظة البصرة العراقية، في حين يؤكد أمنيون وعسكريون أن القوات العراقية عاجزة عن الحد من تلك النزاعات العشائرية، التي تتكرر  لأسباب مختلفة.

وأمس الأربعاء، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشيرتين شمال البصرة، واستمرت حتى صباح اليوم، وأفاد مصدر أمني محلي بأن إطلاق نار كثيف بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلع بين عشيرتي "الكرامشة" و"الصبيح" في منطقة الكرمة، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات أسفرت عن سقوط ضحايا لم يعرف عددهم، بسبب عجز أي جهة عن اقتحام المنطقة بسبب رفض الطرفين التوقف عن إطلاق النار.

وأشار المصدر إلى أن القوات العراقية حضرت إلى المنطقة، لكنها وقفت قريباً من مكان المواجهات دون تدخل، مرجحاً أن تندلع الاشتباكات في مناطق أخرى، نتيجة وجود امتدادات للعشيرتين في مناطق البصرة.

وفي السياق، أكد المقدم في شرطة البصرة، إحسان علي، لـ"العربي الجديد"، أن الخلافات العشائرية بدأت تقلق أمن المحافظة بعد فشل جميع محاولات الحد من هذه النزاعات، لافتاً إلى وجود سلاح ثقيل ومتوسط وخفيف لدى العشائر المتصارعة في البصرة، وأن عدد قوات الأمن غير كاف لاحتواء الموقف.

كما أوضح أن الحل الأنسب يتمثل في الاستعانة بقوات طوارئ من بغداد، تتعامل مع جميع الأطراف في البصرة بحيادية، لأن عناصر الأمن في المحافظة ينتمون للعشائر المتصارعة، وكثير من عناصر الجيش والشرطة يتخلون عن واجباتهم الأمنية وينخرطون في الصراع لصالح عشائرهم حين تندلع النزاعات.

وأضاف "سبق للحكومة المحلية في البصرة أن طلبت قوات إضافية، لكن طلبها لم يلق موافقة، والسلاح الذي تمتلكه العشائر يكفيها لإدارة حرب طويلة قد تمتد لسنوات، ولا يمكن السيطرة عليه إلا بنزعه وفقا للقانون".

وكانت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي، قد نقلت مشاهد حية لتبادل إطلاق النار، وناشدت الجهات المختصة إنهاء معاناة سكان البصرة، مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بوضع حد لمن يقومون بنشر الخوف والرعب، كما دعت الحكومة الاتحادية إلى إرسال قوات مكافحة الإرهاب لإنهاء المظاهر المسلحة.



دلالات