"أطباء بلا حدود" تحذر من تفشي الديفتيريا في اليمن

"أطباء بلا حدود" تحذر من تفشي الديفتيريا في اليمن

13 ديسمبر 2017
طفل يمني مصاب بالديفتيريا (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان اليوم الأربعاء، أنه "رغم انخفاض عدد حالات الكوليرا في اليمن، إلا أن الحرب الدائرة والحصار المستمر يفرضان خطراً جديداً على صحة اليمنيين مع احتمال تفشي مرض الخناق (الديفتيريا)".

والديفتيريا عدوى بكتيرية تنتقل عبر الهواء، ومن المحتمل أن تكون قاتلة، وتظهر بشكل أساسي على شكل غشاء سميك رمادي اللون على الحنجرة أو الأنف، وتكون مصحوبة بالتهاب الحنجرة والحمى، ويمكن الوقاية من المرض عبر التطعيم.

وأشارت المنظمة في بيانها، إلى أنه حتى يوم 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تم الإبلاغ عن 318 حالة ديفتيريا مشتبه بها، و28 حالة وفاة في 15 محافظة من بين المحافظات العشرين في اليمن.

وتجدر الإشارة إلى أن نصف الحالات المشتبه بها هم من الأطفال ما بين سن الخامسة والرابعة عشرة، وقرابة الـ95 في المائة من الوفيات هم من الأطفال ما دون الـ15 عاماً، وحوالي 70 في المائة من الحالات المشتبه بها تتواجد في محافظة إب.

وفي السياق، أفاد منسّق الطوارئ في "أطباء بلا حدود" في إب، مارك بونسان، بأنه "عالمياً، تم القضاء على الديفتيريا في معظم الدول، وأصبحت هذه العدوى مرضاً منسياً إلى حد ما، وحتى في اليمن، سُجِّلت آخر حالة في عام 1992، وحصل آخر تفشٍ في عام 1982. لكن الحرب الدائرة والحصار المستمر يؤديان إلى تراجع النظام الصحي في اليمن عقودا إلى الوراء".

وبعد مرور عامين ونصف العام على العنف والحصار الذي يمنع الإمدادات، ومنها الأدوية، باتت البنية التحتية الصحية التي كانت قادرة من قبل على تجنب واحتواء المرض، في حالة يرثى لها، فالحصار المفروض على الوقود يعني أن المرضى لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر إلى المراكز الصحية القليلة التي لم تدمّر في أنحاء البلاد، ويعتبر هذا الأمر أساسياً، لأنه في حال لم يتمكن المصابون بالعدوى من الحصول على العلاج بشكل دوري، يمكن أن ينتشر المرض في الجسم ويؤدي إلى الوفاة في قرابة 40 في المائة من الحالات.


(العربي الجديد)

المساهمون