الأمم المتحدة تدعو لتسهيل وصول المساعدات إلى اليمن

دعت الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، محذرة من أن 8.4 ملايين يمني باتوا على شفا المجاعة، وأعربت عن انزعاجها من التصعيد العسكري في الساحل الغربي، وتقارير عن حالات قتل واعتقالات تعسفية في العاصمة صنعاء.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، اليوم الإثنين، إنه "على الرغم من انخفاض مستويات العنف في صنعاء، إلا أن المجاعة لا تزال تهدد الملايين، والحصار المستمر على الموانئ (من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية)، يتسبب في الحد من توفر الوقود والغذاء والدواء، الأمر الذي يزيد من أعداد السكان المحتاجين للمساعدة".

وأكد ماكغولدريك أن أهم أولويات المنظمات الإنسانية حالياً، تتمثل في استئناف العمليات المنقذة للأرواح، "حياة الملايين من السكان، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص باتوا على شفا المجاعة، متوقفة على قدرة المنظمات الدولية على توفير المساعدات".

وأضاف المنسق الأممي أن "أطراف النزاع في اليمن ملزمة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية باستمرار ودون معوقات، بما في ذلك حماية الموظفين والمرافق الإنسانية". كما حذر من أن "عدم إيصال المساعدات الضرورية، سيجلب تبعات كارثية على الأوضاع الإنسانية المخيفة أصلا".

وعبر المسؤول الأممي عن انزعاجه البالغ من اشتداد المواجهات على طول الساحل الغربي، في إشارة إلى التصعيد بين قوات التحالف والشرعية من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) من جهة أخرى، في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

كما أبدى ماكغولدريك أسفه بشأن تضرر المستشفيات وإعاقة فرار السكان إلى مناطق آمنة، وحالات القتل والاعتقالات التي جرت في صنعاء.

وجاء بيان المنسق الأممي بالتزامن مع أنباء عن وصول فريق من خبراء الأمم المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث إجراءات التحقق وتفتيش السفن.

وكان التحالف العربي قد أغلق مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، موانئ اليمن، قبل أن يتراجع ويسمح بفتحها جزئياً في وقت لاحق، وطالب التحالف في وقت سابق، الأمم المتحدة بإرسال فريق لبحث إجراءات التفتيش المتعلقة بالسفن، لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.