أهالٍ يتسلمون شققاً في غزة بعد تقرير لـ"العربي الجديد"

أهالٍ يتسلمون شققاً سكنية في غزة بعد تقرير لـ"العربي الجديد" عنهم

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
10 ديسمبر 2017
+ الخط -


تعيش أسرة الفلسطيني خميس قاعود، أجواء الفرحة بعد قرار تسليمها شقة سكنية في مشروع "تيكا" الإسكاني التركي في منطقة جحر الديك وسط القطاع، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

أسرة قاعود، التي تقطن منطقة "جورة الصفطاوي" شمالي مدينة غزة، لم تكن الوحيدة التي استفادت من المشروع، إذ حصل أهالي منطقة جورة الصفطاوي على شقق سكنية، إثر حملة إعلامية بدأت في أعقاب تقرير "العربي الجديد"، الذي استهدف شرح واقع الحياة في المنطقة المنكوبة، ووصف طبيعة الحياة التي يعيشها سكان المنطقة.

بدأت الحملة بعد زيارة "العربي الجديد" إلى المنطقة التي يعيش سكانها داخل مساكن من الصفيح الساخن صيفا وقارص البرودة شتاءً، وإيصال صوت العائلات إلى وزير الأشغال العامة والإسكان، والذي قام بزيارة المنطقة ووعد أهلها بتوفير شقق سكنية ملائمة.

تقول زوجة خميس قاعود إنها كانت تسكن برفقة أبنائها داخل مسكن من الصفيح، "بيتنا مكون من الزينكو والإستبس المتهرئ، والمفارش القديمة، ويغرق في المياه بعد أول زخة مطر، بينما يتحول إلى لهيب في فصل الصيف".

وتابعت لـ"العربي الجديد": "بعد الحملة الإعلامية التي استهدفت المنطقة، زارتنا عدة وفود، وقدمت لنا وعودا بتوفير شقق، وبالفعل طُلب منا زيارة الوزارة لتوقيع العقود، استلمت الشقة برفقة زوجي. سيعيش أبنائي هذا الشتاء دون خوف".


حال عائلة قاعود لا يختلف كثيراً عن حال نحو 12 عائلة تقطن منطقة جورة الصفطاوي، يقول محمد مطر: "كنا نخاف كثيراً عندما يقترب فصل الشتاء. كنا مشردين بمعنى الكلمة، ولم يكن هناك أي أمل إلى أن توفرت لنا هذه الشقق. نشكر كل من ساهم في توفيرها، فقد أنقذنا من الموت البطيء".

بدوره؛ يوضح سالم الحاوي، وهو رب أسرة تقطن جورة الصفطاوي، لـ "العربي الجديد" أنه كان يعيش برفقة زوجته و8 من أطفاله في منزل متهرئ، "نشعر بسعادة بالغة بعد أن حصلنا على شقة، لم نكن نحلم يوماً أن ننام تحت سقف بيت يقينا من برد الشتاء وحر الصيف".

يوافقه في الرأي جاره فرج البيشاوي، الذي يعاني من عدة أمراض، ويقول إنه يعيل أسرة مكونة من 9 أشخاص، معظمهم يعانون الأمراض نتيجة الظروف الحياتية الصعبة، معرباً عن سعادته البالغة بالحصول على الشقة السكنية. "لن نخاف الشتاء بعد الآن، وسنبدأ حياة جديدة".

أما رائد عبيد، فيقول لـ"العربي الجديد": "كنا على هامش الحياة. كنت أعيش على جمع القطع البلاستيكية وبيعها لتوفير لقمة عيش أسرتي، ولم أكن أحلم بتوفير شقة نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يحياها قطاع غزة المحاصر. الشقة التي حصلنا عليها ستؤمن مأوى لأولادي ووالدتي المريضة".

وسلمت شقق مشروع "تيكا" التركي، لأهالي منطقة جورة الصفطاوي بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان، مفيد الحساينة، والذي أعلن تسليم نحو 320 شقة للأسر الفقيرة والحالات الاجتماعية ذات الأوضاع الاستثنائية.


أهالي من غزة يتسلمون شققا سكنية (عبدالحكيم أبو رياش) 


مساكن الصفيح في "جورة الصفطاوي في غزة (عبدالحكيم أبورياش) 

دلالات

ذات صلة

الصورة
فلسطينيون وسط دمار خانيونس - 7 إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)

مجتمع

توجّه فلسطينيون كثر إلى مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة لانتشال ما يمكن انتشاله من بين الأنقاض، وسط الدمار الهائل الذي خلّفته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
GettyImages-1718833083.jpg

سياسة

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض المعطيات الميدانية بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب في قطاع غزّة والمعارك مع حزب الله في لبنان
الصورة
زكريا السرسك طفل فلسطيني متطوع في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، في 27 مارس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يتنقّل الطفل الفلسطيني زكريا السرسك، البالغ من العمر 12 عاماً، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ليس بهدف تلقّي العلاج إنّما كمتطوّع في ظلّ الحرب.
الصورة

سياسة

وصف طبيب إسرائيلي يعمل في مستشفى ميداني في منشأة اعتقال يُحتجز فيها أسرى من قطاع غزة، الظروف التي يعاني منها الأسرى، والتي وصلت إلى حد قطع أطرافهم.