ناشط تونسي: ما زال التونسيون ينتظرون تحصيل كامل حقوقهم

ناشط تونسي: ما زال التونسيون ينتظرون تحصيل كامل حقوقهم

10 ديسمبر 2017
تونسيون يتظاهرون دفاعاً عن القدس (شاذلي بن إبراهيم/ Getty)
+ الخط -
تحتفل تونس، اليوم الأحد، بالذكرى التاسعة والستين لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في ظل أجواء مشحونة، ووسط انتهاكات تهدد حقوق الإنسان وتمس الكرامة.

وقال الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، مسعود الرمضاني، لـ"العربي الجديد"، إن "تونس حققت مكاسب عديدة من خلال الدستور الذي منح التونسيين حقهم في التعبير، ومكنهم من العديد من المكاسب الإنسانية، ولكن لا يزال هناك عمل كبير على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، مذكراً أن الثورة وقعت في سيدي بوزيد والقصرين والمناطق التي تشكو غياب التنمية، وأنه حان الوقت لتتمتع هذه المحافظات ببعض الحقوق.

وبيّن أنه "إن لم تتحقق الكرامة للإنسان، فإنه لا يمكن الحديث عن حقوق سياسية ومدنية. الدستور التونسي ينص على جملة من الحقوق الكبرى التي يجب تفعيلها على أرض الواقع، ومنها الحق في الشغل، وفي بيئة سليمة. من الضروري وجود ضمانات تحمي التونسيين من حصول تراجعات، مثل المحكمة الدستورية".

وشدّد الرمضاني على أنه "حصلت انتخابات شفافة في تونس، وحصل تداول ديمقراطي على الحكم، ولكن لا بد من مزيد من العمل على كثير من المسارات لضمان حقوق الإنسان".

وأوضح أن "هناك تراجعاً على مستوى الحقوق الأساسية التي يجب توفيرها للإنسان في العديد من البلدان، وأن هناك صراعاً قوياً بين إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وقوى الردة التي تسعى إلى الربح والتحكم في مصير الشعوب".

وتابع الرمضاني أنه "حصل تراجع كبير في المبادئ الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من خلال القرار الأميركي الأخير حول القدس، الذي ضرب الشرعية الدولية"، مبيناً أن "عودة الحديث عن الاتجار بالبشر وبيع العبيد ورفض الآخر، كلها تؤثر مستقبلاً على البشر إن لم يتم التمسك بمبادئ حقوق الإنسان، وأهمها أن يكون الإنسان حراً".