مؤتمر المناخ متواصل في ألمانيا... ومسيرات لحماية البيئة

مؤتمر المناخ متواصل في ألمانيا... ومسيرات لحماية البيئة

07 نوفمبر 2017
مسيرات تطالب بوقف استخدام الوقود الأحفوري (تويتر)
+ الخط -


تتواصل فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بون الألمانية، والمستمر حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وينشغل المؤتمرون باستعراض نتائج اتفاق باريس وما توصلت إليه الدول من تطبيق عملي لبنوده، إضافة إلى وضع خطة عمل يصار إلى اعتمادها في قمة المناخ المرتقبة في بولندا عام 2018.


وتخيم على جلسات المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر 25 ألف مشارك، بينهم ما يزيد عن ألفي مسؤول حكومي، وألف و800 ممثل لهيئات ومنظمات حكومية ودولية ومجتمع مدني، و70 وسيلة إعلامية، أجواء ضاغطة سياسية وشعبية.

وتتأثر مساعي الدول في مكافحتها للتغير المناخي بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ الذي أعلنه الرئيس، دونالد ترامب، في يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى ضغط التظاهرات المدنية التي سبقت انطلاقة مؤتمر بون للتشديد على ضرورة التخلص من الوقود الأحفوري، ووقف مخاطره على البيئة.




مسيرات حاشدة...لا للوقود الأحفوري

ونظمت منظمات صديقة للبيئة وأحزاب يسارية ونقابات مظاهرت حاشدة في مدينة بون قبيل انعقاد المؤتمر من أجل لفت انتباه العالم إلى خطورة التغيرات البيئية. وارتدى الناشطون الأحمر تعبيراً عن حملة "أوقفوا الفحم" التي تطالب بالتخلص السريع من الوقود الأحفوري وحرق الفحم الذي يشكل خطراً على البيئة.

كما تتابعت المسيرات المشابهة في بون الألمانية، كما نظمت مسيرة كبرى في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، طالب خلالها المشاركون بوقف تمديدات النفط في داكوتا وحماية المياه الجوفية والهواء من التلوث، منددين بقرار انسحاب بلادهم من اتفاقية باريس.    

وأعلن ائتلاف أكثر من 100 جمعية أهلية في بيان قبل يوم السبت الماضي، أن "حياة الملايين وأرزاقهم مهددة، فيما تواجه دول جزرية بكاملها خطر الاضمحلال بسبب ارتفاع مستويات البحار". وأضاف البيان أن "معالجة تغير المناخ يعني التخلص تدريجياً وسريعاً من الوقود الأحفوري، بما فيه حرق الفحم".


ونُصبت في مدينة بون خيمة خاصة بالوفود المشاركة، تمتد على مساحة تعادل نحو 8 ملاعب لكرة القدم تقريباً على وادي نهر الراين.


أطفال مشاركون بالمؤتمر..."أنقذوا العالم"

ولم تقتصر المشاركة في المؤتمر على البالغين فقط، بل كان للأطفال حضور لافت أيضاً في الأروقة والباحات، إقراراً بمبدأ التربية على حماية البيئة، وإنشاء جيل لديه القناعة أن حماية الكوكب من مسؤولية البشر. وحمل الأطفال لافتات كتب عليها "أنقذوا العالم" في رسالة وجهوها لزعماء الدول التي تبيح استغلال الطبيعة والكائنات عليها، وتسخرها في خدمة التصنيع والتطور على حساب حياة الملايين من الناس.





يشار إلى أن الاتفاقية التاريخية التي أبرمت قرب باريس في 2015، وهي الاتفاقية المناخية الوحيدة في العالم الهادفة إلى إبقاء احترار الكرة الأرضية الشامل دون درجتين مئويتين، وحتى دون 1.5 درجة إذا أمكن.

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون