استمع إلى قلبك وخذ عقلك معك

استمع إلى قلبك وخذ عقلك معك

08 نوفمبر 2017
لا بد من اتخاذ قرار (مؤمن سمير/ فرانس برس)
+ الخط -
اتّخاذ القرارات قد لا يبدو أمراً سهلاً بالنسبة للبعض، خصوصاً أولئك الذين لا يثقون بقدراتهم. ويعتقد هؤلاء أنّ الآخرين أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بدلاً منهم. لذلك، يُسندون القرارات، الصغيرة والكبيرة، للآخرين ليشعروا بالثقة. وتكمن المشكلة في أنّ هذا يعطي الآخرين السيطرة. بدلاً من ذلك، يجب السعي إلى تعزيز الثقة في النفس، والقدرة على اتخاذ أفضل الخيارات. لا يمكن لأحد الاختيار بدلاً منك. في هذا السياق، تقدّم مجلة "سايكولوجي توداي" أربع نصائح، وهي:

1 - لا تحاول التفكير كثيراً في نتائج قراراتك. خلافاً لما تعتقد، يستحيل توقّع النتائج المستقبلية، لأنّه لا يمكن التنبّؤ بالحياة والناس. من المهم أن تكون واثقاً في قراراتك، لكن من المهم أيضاً أن تكون على علم بأنه ليس في إمكانك السيطرة على النتائج في المستقبل. لذلك، لا تفكر كثيراً.

2 - لا تتخذ قراراتك بناءً على ردّات الفعل. بعض الناس يشعرون بالتعب من جرّاء التفكير في كلّ النتائج المحتملة لأي قرار، ما يدفعهم أحياناً إلى اتخاذ قرارات على عجل، بدلاً من الهدوء والتفكير. مع ذلك، فإن اتخاذ قرارات سريعة قد يكون أحياناً أفضل من عدم اتخاذ قرارات على الإطلاق. لكن في حال كنت من الأشخاص الذين يتخذون خيارات خاطئة بسبب الاندفاع، من الأفضل أن تفكر أكثر.

3 - افعل ما يُخيفك. أولئك الذين يختارون طريقاً يعتقدون أنّه أقل خطراً، ويفضلون عدم المجازفة، لا يثقون في أنفسهم على الإطلاق، ما قد يدفعهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة خوفاً من الفشل. لذلك، حين تنوي اتخاذ أي قرار، أو إذا ما حان الوقت لذلك، يجب اختيار تلك التي تخيفك. تقول الكاتبة كارولين ميس: "اختر دائماً الخيار الذي يخيفك، لأنّ ذلك سيساعدك على التقدم".

4 - استمع إلى عقلك وثِق في أحاسيسك في الوقت نفسه. حين يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الصحيحة، يجب الاستماع إلى عقلك وقلبك، وهذا يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج. المنطق وحده سيقودك إلى خيار أكثر أماناً، وبالتالي لن يسمح لك بالاستماع إلى مشاعرك. وفي أحيان أخرى، قد تجد نفسك عالقاً من دون أن تتخذ أي قرارات، لأنك تبحث عن معلومات إضافية تجعل خيارك أسهل. من جهة أخرى، فإن الاستماع إلى مشاعرك فقط ربّما يجعلك تتّخذ قرارات متسرعة. وكما يقال: "استمع إلى قلبك، لكن خذ عقلك معك".

5 - تذكّر مرّة اتخذت فيها قراراً تبين أنه صائب إلى درجة كبيرة. كيف شعرت حين اتخذت هذا الخيار؟ وكيف وصلت إلى هذا الاستنتاج؟ إذا ما نظرت إلى الوراء، واستذكرت قراراتك الإيجابية، قد تشعر بأنك قادر على اتخاذ قرارات جيدة.

دلالات