انطلاق قمة الهند الدولية لريادة الأعمال... المرأة أولاً

انطلاق قمة الهند الدولية لريادة الأعمال... المرأة أولاً

28 نوفمبر 2017
أعمال القمة تستمر ثلاثة أيام(تويتر)
+ الخط -
تحت عنوان "المرأة أولاً، الازدهار للجميع"، تستضيف مدينة حيدر أباد الهندية على مدى ثلاثة أيام أعمال القمة العالمية الثامنة لريادة الأعمال العالمية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، وتتميز بغلبة المشاركة النسائية فيها. وتنعقد جلسات القمة بالتعاون مع الولايات المتحدة، بهدف التركيز على دعم سيدات الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي.

ويشارك في القمة الدولية لريادة الأعمال GES2017 في نسختها الثامنة، التي بدأت أعمالها اليوم في مركز الدولي للمؤتمرات في حيدر أباد، جنوب الهند، وتستمر حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نحو 5000 شخص من أصحاب المشاريع الناشئة والمستثمرين والمشجعين من جميع أنحاء العالم.

وتسعى القمة التي تنظم برعاية الحكومتين الهندية والأميركية، إلى خلق بيئة تمكّن المبتكرين، خصوصاً النساء، من عرض أفكارهم ومناقشتها والاستفادة من النصائح والاستشارات، وإمكانيات التمويل وسبل البحث عن العملاء المستهدفين، وسبل التطوير والإنتاج والانتقال إلى مرحلة التنفيذ. وينشغل المشاركون بعد جلسة الافتتاح بورش عمل لترسيخ البيئة التعاونية لرواد الأعمال، وخلق شبكات للدعم وتبادل الأفكار.

وتتميز القمة هذا العام بغلبة نسبة النساء المشاركات فيها للمرة الأولى، التي بلغت 52 في المائة وباتخاذ الأفكار والمشاريع المنحى البيئي. وتترأس إيفانكا ترامب الوفد الأميركي إلى القمة التي تحضرها نساء من 127 بلداً، بعضها تتمثل بوفود نسائية بالكامل مثل أفغانستان والسعودية وإسرائيل.

 


محاور القمة الأربعة

تتمحور الميادين التي يتنافس فيها المشاركون في أعمالهم الريادية حول أربعة قطاعات رئيسة هي: الطاقة والبنية التحتية، الرعاية الصحية وعلوم الحياة، والتكنولوجيا المالية والاقتصاد الرقمي، ووسائط الإعلام والترفيه. ويأتي نحو ثلث رائدي الأعمال من الولايات المتحدة، والثلث الثاني من الهند، أما الثلث المتبقي فهم من بلدان من مختلف أنحاء العالم.

ويبلغ عدد المشاركين 5000 مشارك، بينهم مئات المستثمرين ورواد الأعمال، 31.5 في المائة منهم بعمر 30 عاماً أو أقل. وذكر بيان وزارة الخارجية الأميركية بخصوص القمة، صدر أمس الاثنين، أن أصغر رائد أعمال مشارك عمره 13 عاماً والأكبر 84 عاماً.


منافسات... والنتائج في جلسة الختام

 24 شركة ناشئة اختيرت للدور قبل النهائي من لجنة تحكيم تابعة للقمة، والتي اعتبرتها الأكثر ابتكاراً لعام 2017.

ويتاح لتلك الشركات الناشئة المتنافسة رفع مستوى أدائها، وحصول الفائزين على أكثر من 400 ألف دولار أميركي لموارد بدء التشغيل في حال الفوز. وأشار الموقع الرسمي للقمة إلى أن وصول تلك الشركات إلى المرحلة ما قبل النهائية جرى بناءً على تصويت عام، بعد استعراض قائمة تضم أكثر من 75 شركة وصلت إلى التصفيات ما قبل النهائية.

ولفت الموقع إلى أن الشركات الـ24 موزعة على أساس ست شركات من كل ميدان من الميادين الأربعة وهي الطاقة والبنية التحتية، الرعاية الصحية وعلوم الحياة، والتكنولوجيا المالية والاقتصاد الرقمي، ووسائط الإعلام والترفيه. ويتنافس المتأهلون للتصفيات النهائية مرة أخرى، على أن يتم اختيار الفائزين والإعلان عن "غراند تشامبيون" خلال الجلسة العامة الختامية في 30 نوفمبر الجاري.



أما المتنافسون إلى مرحلة ما قبل النهائي فالحصة الأكبر تتوزعها كل من الهند والولايات المتحدة، وهما رعاة المؤتمر، على الشكل التالي:

الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية: الهند(2)، الولايات المتحدة(2)، زامبيا، بوركينا فاسو.
ميدان الصحة وعلوم الحياة: الهند(2)، آيرلندا، فيتنام، الولايات المتحدة(2).
ميدان الطاقة والبنية التحتية: الهند(2)، المكسيك، أذربيجان، الولايات المتحدة(2).
ميدان الإعلام والترفيه: الولايات المتحدة(2)، إسرائيل، الهند(2)، ماليزيا.

تمويل المشاريع النسائية غير كافٍ

ويظهر تقرير لـ "نسكوم" صدر هذا الشهر، أن النساء يشكلن 11 في المائة فقط في قاعدة من 5000 شركة ناشئة في الهند. هذا ليس سوى تحسن نقطة مئوية عن العام الماضي، الذي تأسست فيه 4750 شركة تكنولوجيا ناشئة.

أما عدد النساء اللواتي حصلن على تمويل استثماري كان أقل من ذلك، إذ نالت 3 في المائة فقط من الشركات الناشئة التي تديرها النساء في الهند تمويلاً، وفقاً لصندوق "ساها". وتقول الرئيسة التنفيذية لصندوق ساها، أنكيتا فاشيشتا، "المشكلة أنه ليس هناك العديد من المستثمرين النساء". وتضيف "هذا يحد من فرص التواصل بين النساء صاحبات المشاريع، وبدأنا الصندوق لأننا أدركنا أنه لا يكاد يوجد أي مستثمرات، ولا توجد منصات كافية لدعم رائدات الأعمال النساء".

يشار إلى أن 10400 رجل أمن يتابعون ويراقبون الترتيبات الأمنية للقمة، بحسب الشرطة الهندية.

(العربي الجديد) 

المساهمون