"زاوية الحوار" أنشطة ترفيهية في غزة للتعلم واللعب

"زاوية الحوار" أنشطة ترفيهية في غزة للتعلم واللعب

27 نوفمبر 2017
قصص وخيال الظل تجذب الأطفال(محمد البحيصي)
+ الخط -
فازت الطفلة لين هنية (9 سنوات) من مدينة غزة على صديقاتها راما حمدان وهدى الجاروشة في لعبة السلم والثعبان، في زاوية الألعاب الورقية، وهي أحد مرافق مشروع "زاوية الحوار"، التي أطلقها مركز الطفل في مؤسسة عبد المحسن القطان، ومعهد غوته الألماني، اليوم الإثنين.

وتضم المرحلة الأولى من مشروع "زاوية الحوار" عدة زوايا منها الألعاب الورقية، وألعاب الـ  XBOX، إلى جانب زاوية رواية القصص بتقنيات متعددة، إذ ستكون الزوايا المبتكرة بمثابة فضاء حر وجديد في مكتبة مركز الطفل، حيث يلعب الأطفال ويتعلمون ويتنافسون في ما بينهم، في جو تفاعلي وإيجابي، ومفعم بالحياة والتعلم.

ويساهم المشروع الذي أطلق بحضور مدير معهد غوته الألماني، مونا كيغلر، ومدير خدمات المعلومات لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سفين مينسينغ، ومسؤولة الشؤون الثقافية والناطقة باسم مكتب الممثلية الألمانية في رام الله، لورا سكيلر، وإدارة مركز الطفل، في تقديم فرصة غنية للأطفال، للتعلم عبر أدوات جديدة تحفز التشارك والتعلم التفاعلي، وتطور عملية التعلم الذاتي لديهم، بما يتناسب مع متطلبات التعلم في الوقت الحديث.

وتقول الطفلة لين لـ "العربي الجديد" إنها استمتعت في الزوايا الحديثة، إذ شاركت في غناء "غسل وشك يا قمر" و"شتي يا دنيا تيزيد موسمنا". وتوجهت للعب في الألعاب الورقية، ومن ثم في الألعاب الإلكترونية الجديدة، مضيفة "سعدت أنا وصديقاتي بهذه الأنشطة".

الحال لم يختلف كثيراً عند الطفل صامد طه (8 سنوات)، وصديقه محمد كساب، إذ قاما أيضاً بالمشاركة في الغناء عن خبز القمح الفلسطيني، من ثم شاركا في الأنشطة الجديدة. ويقول الطفل طه لـ "العربي الجديد" إن هذه الأنشطة الترفيهية، تساهم في تحسين حالته النفسية، وتشجعه على تعلم المزيد.


ألعاب وتنافس (محمد البحيصي) 





في الجهة المقابلة، اندمجت الطفلة دانا شراب، وصديقتها لين عبد اللطيف، وسارة الزيان بمشاهدة قصة "حليمة تخدع الديوك"، والتي تم تقديمها بتقنية خيال الظل، وهي كابينة بها ممثل الحكاية، تظهر حركاته من خلال ظل يسقط على ستارة بيضاء يشاهدها الأطفال، وهم يستمعون لرواية القصة. وتقول الطفلة شراب أنها ترغب بمشاهدة هذا النوع من القصص دوماً، في حين تقول صديقتها لين إنها تشاهد هذه التقنية للمرة الأولى.

الحيوية والنشاط كانا سيدي الموقف في زاوية XBOX، والتي يشترك فيها طفلان للعب في لعبة مشتركة تعرض على شاشة موصولة بأسلاك ومقابض يتم التحكم فيها، ولعبة أخرى يشترك فيها أيضاً طفلان، يتم فيها التعرف على جسد الأطفال، واللعب لاسلكياً، إذ يركب الأطفال في قارب، ويقوموا بالقفز سوياً للحصول على النقاط.

تقنيات  
تقنيات عرض جديدة على الأطفال(محمد البحيصي) 


وتقول المعلمة، ميمي العمش، من مدرسة العائلة المقدسة أن مشاركة الأطفال في الأنشطة جاءت بهدف تعريف الأطفال بالأنشطة غير المنهجية، مبينة أن الفعاليات الترفيهية تساعد الأطفال للتغلب على الأوضاع النفسية السيئة التي يمر بها قطاع غزة، إلى جانب تطوير قدراتهم التعليمية.

أطفال  يتعلمون باللعب(محمد البحيصي) 


بدورها؛ توضح منسقة العلاقات العامة في مركز الطفل التابع لمؤسسة عبد المحسن القطان، لانا مطر، أن هذه الأنشطة كانت ضمن المرحلة الأولى من مشروع زاوية الحوار، وتأتي لخلق أجواء جديدة للأطفال داخل المركز كي يتعلموا، ويتحدوا، ويتنافسوا في ما بينهم بأجواء إيجابية.

المساهمون