صحافي مصري يفوز بجائزة مانديلا للمدافعين عن حقوق الإنسان

صحافي مصري يفوز بجائزة نيلسون مانديلا للمدافعين عن حقوق الإنسان

27 نوفمبر 2017
جائزة مانديلا لحقوق الإنسان للصحافي المصري خالد البلشي (فيسبوك)
+ الخط -
فاز الصحافي المصري خالد البلشي، اليوم الإثنين، بجائزة "نيلسون مانديلا" الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2017، من بين 300 مرشح للجائزة، وفق الموقع الإلكتروني للجائزة الدولية.

وتُقدم جائزة "نيلسون مانديلا" شبكة "سيفيكوس" العالمية التي تضم 200 منظمة مجتمع مدني ومئات النشطاء الحقوقيين في جميع أنحاء العالم، باسم الزعيم الجنوب أفريقي وزوجته غراسا ميشيل، وسيقام حفل التكريم في 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في جمهورية فيجي.

وكتب البلشي، عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، أن "الجائزة رسالة تقدير لكل المدافعين عن حرية الصحافة في مصر، كما أنها رسالة إلى الصحافيين السجناء بأن أصواتهم لا تزال قادرة على اختراق جدران السجن".

وأضاف: "شكرا لزملائي (...) ولكل الصحافيين الشرفاء الذين خاضوا معركة النقابة ولرفيقي قضية الدفاع عن النقابة نقيبي يحيى قلاش وزميلي جمال عبد الرحيم، وشكرا لكل من يدفعون الثمن ومن يصرون على حق هذا البلد في الحرية وصحافة حرة يستحقها. ستظل الجائزة رسالة تقدير ليس لي وحدي ولكن لكل المدافعين عن حرية الصحافة في مصر. وكل من يدفعون ثمن رؤيتهم، كما أنها رسالة إلى الصحافيين السجناء".

والبلشي صحافي ومدافع عن حقوق الإنسان، سعى من خلال عضويته بـ"جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات" إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة المصرية حيال حرية الإعلام والتعبير، بحسب ما ذكر موقع الجائزة.

وحسب بيان الجائزة، "أثنت ماري روبنسون، الحقوقية الإيرلندية وأول امرأة تتولى رئاسة إيرلندا (1990-1997)، على عمل البلشي، قائلة "العديد من التغييرات القوية تبدأ برؤية فرد شجاع، ونحن نحتفل بشجاعة خالد ونريده أن يعرف أن الشيوخ يسيرون معه".



وفي مارس/آذار الماضي، قضت محكمة مصرية بحبس البلشي، أثناء توليه منصب عضو نقابة الصحافيين، سنة مع إيقاف التنفيذ في قضية اتهم فيها بإيواء صحافيين كانا مطلوبين لسلطات البلاد، وهي القضية التي حوكم فيها نقيب الصحافيين السابق يحيى قلاش، وعضو مجلس النقابة جمال عبد الرحيم، بالاتهامات ذاتها.

وكان البلشي يشغل منصب مدير تحرير جريدة "البديل" اليسارية المعارضة خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم شغل منصب رئيس التحرير فيها عقب وفاة محمد السيد سعيد، في أواخر 2008.

ومع أزمة غلق جريدة البديل الورقية نتيجة أزمات مالية، اتجه البلشي وفريقه الصحافي لإطلاق موقع "البديل" الإلكتروني الذي لم يحالفه الحظ، ومر بالعديد من الأزمات والتخبطات الإدارية التي أدت لرحيل البلشي عنه، وإعلانه إطلاق موقع إلكتروني آخر وهو "البداية".

ودشن بمساعدة عدد من الصحافيين المصريين ما تعرف بـ"جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات"، التي تولت بدورها مساعدة الصحافيين نقابيا وقانونيا أمام الإجراءات التعسفية في الصحف أو الملاحقات الأمنية.