الجزائر تحبط هجرة 286 مهاجراً غير شرعي نحو أوروبا

الجزائر تحبط هجرة 286 مهاجراً غير شرعي نحو أوروبا

18 نوفمبر 2017
مهاجرون غير شرعيين ينطلقون من الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -
أحبطت وحدات من حرس الساحل الجزائري محاولة هجرة سرية لـ286 مهاجراً غير نظامي تم إنقاذهم وتوقيفهم في عرض البحر، كانوا يحاولون الإبحار إلى السواحل الأوروبية. في حين تمكن 461 مهاجراً من الوصول إلى سواحل إسبانيا.

وأفاد بيان وزارة الدفاع الجزائرية بأن وحدات حرس السواحل التابعة لقيادة القوات البحرية اعترضت قوارب سرية كان على متنها 286 مهاجراً في عمليات عدة وفي مناطق مختلفة. ويستخدم المهاجرون قوارب تقليدية الصنع للهجرة من السواحل الغربية باتجاه إسبانيا والشرقية باتجاه السواحل الإيطالية.

واعتبر بيان وزارة الدفاع الجزائرية أنه "رغم تضاعف محاولات مغادرة التراب الوطني بطرق غير شرعية، فإن وحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية تبقى يقظة ومجنّدة باستمرار قصد إحباط هذه المحاولات، وتفكيك شبكات المهربين".

وفي الفترة الأخيرة تجدّدت موجة الهجرة السرية انطلاقاً من السواحل الجزائرية بأعداد لافتة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر.

وتشارك في عمليات الهجرة السرية هذه عائلات وقصر وأطفال رضع، مثل الرحلة الأخيرة التي نشر عنها تسجيل فيديو يظهر رضيعاً عمره ثمانية أشهر برفقة عائلته على متن أحد قوارب الهجرة السرية.

وبحسب الإحصائيات وبيانات وزارة الدفاع الجزائرية فإن السلطات الجزائرية اعتقلت أكثر من 3200 مهاجر سري منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، كانوا يحاولون العبور إلى السواحل الإيطالية والإسبانية منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتشير البيانات ذاتها إلى أن وحدات حرس السواحل اعتقلت 905 مهاجرين سريين خلال الفترة بين شهري يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول الماضيين.


إنقاذ 500 مهاجر قرب سواحل إسبانيا

على صعيد متصل، أعلنت السلطات الإسبانية عن إنقاذ نحو 500 مهاجر من قبل زوارق إنقاذ لدى محاولتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط قادمين من أفريقيا.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن ممثل الحكومة الإسبانية في منطقة مرسية، فرانسيسكو برنابي، قوله إن 461 مهاجراً وصولوا إلى ميناء كارتاخينا جنوبي المنطقة اليوم السبت بعد سحبهم عن متن 44 زورقاً مختلفاً في الساعات السابقة.



وقيل إن الزوارق انطلقت من الجزائر. وانتشر الصليب الأحمر في الميناء لحضور وصول المهاجرين. كذلك جرى اعتراض 40 مهاجراً آخرين على متن قاربين في مضيق جبل طارق.

ووصف برنابي موجة المهاجرين بأنها "هجوم منسق وغير مقبول على حدودنا". ويحاول عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين العبور كل عام. ويغرق الآلاف نتيجة عبورهم البحر في قوارب صغيرة غير صالحة للإبحار.

المساهمون