اختتام مؤتمرالمناخ في بون الألمانية بتدشين تحالف ضدّ الفحم

اختتام مؤتمرالمناخ في بون الألمانية بتدشين تحالف ضدّ الفحم واتفاق على التمويل

18 نوفمبر 2017
مساع غير كافية للحد من تغير المناخ(سكوت أولسون/Getty)
+ الخط -
أنهى مؤتمر المناخ أعماله في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت في مدينة بون الألمانية، مع توصل 195 دولة إلى الاتفاق على تمويل صندوق الأمم المتحدة الذي يمكن الدول النامية من مواجهة عواقب تغير المناخ.

وخلص مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في سياق أعماله في ألمانيا، إلى إطلاق أكثر من 20 دولة تحالفاً عالمياً جديداً للتخلص من الفحم، وموافقة 19 دولة أخرى رسمياً على وضع خطة عمل تتعلق باستخدام الطاقة الحيوية منخفضة الكربون والمستدامة.

وأعلنت 195 دولة صباح اليوم في نهاية المؤتمر الذي استمر نحو أسبوعين، بعد مشاورات طويلة ليلة أمس الجمعة جرى أغلبها في اجتماعات مغلقة، عن توصلها في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إلى اتفاق في قضايا مالية مهمة، من بينها تمويل صندوق الأمم المتحدة كي تستطيع الدول النامية مواجهة عواقب تغير المناخ.

وأتى المؤتمر بعد مرور عامين على اعتماد الدول اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ليركز على كيفية الحفاظ على هذا الزخم الدولي ورفع مستوى الطموحات، وزيادة الجهود الرامية إلى معالجة تغير المناخ والتصدي لآثاره. وفي حين أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها الانسحاب من الاتفاق، كثفت المدن والحكومات المحلية الأميركية من حضورها في المؤتمر، فيما عرف بـ"التعهد الأميركي".

ومع توقيع سوریة مطلع الأسبوع الماضي، على اتفاق باريس، يصل بذلك عدد الموقعين عليه إلى 170 دولة.

وسبق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن دعا في كلمته أمام المؤتمر يوم الأربعاء الماضي، إلى مزيد من الطموح وتعزيز روح القيادة والشراكات، للتصدي لتغير المناخ معا.

وتصدرت مواضيع مثل التمويل والقدرة على التكيف مع تغير المناخ جدول أعمال المناقشات التي دارت في المؤتمر. وأعلنت مجموعة من الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية عن عدد من المبادرات والالتزامات والشراكات الجديدة في مجال المناخ والطاقة والمياه والزراعة والمحيطات والمناطق الساحلية والمستوطنات البشرية والنقل والغابات.


وأطلق أمس أكثر من 20 دولة، من بينها المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والمكسيك، تحالفاً عالمياً جديداً للتخلص من الفحم بحلول عام 2030، يهدف إلى إنتاج الطاقة من مصادر متجددة والتخلص تدريجياً من الفحم كمصدر للطاقة.

كما أعلنت أول من أمس الخميس 19 دولة أخرى، تمثل نصف سكان العالم و37 في المائة من اقتصاده، بما فيها البرازيل والصين ومصر والمغرب وفرنسا والهند والمملكة المتحدة، أنها وافقت رسمياً على وضع أهداف جماعية تحدد مساهمة الطاقة الحيوية منخفضة الكربون والمستدامة، ووضع خطة عمل لتحقيق ذلك.


أما فيجي، وهي دولة جزرية صغيرة في جنوب غرب المحيط الهادئ وتتأثر بشكل خاص من آثار تغير المناخ وترأست المؤتمر، أعلنت عن اتفاق بشأن خطة عمل تسلط الضوء على دور المرأة في العمل المتعلق بالمناخ.


ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر المقبل COP24 في كاتوفيتشي في بولندا، في ديسمبر/كانون الأول 2018، في حين عرضت البرازيل استضافة النسخة الخامسة والعشرين من المؤتمر  COP25  في عام 2019.

ومن المزمع عقد عدد من المؤتمرات حول تغير المناخ خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك قمة "كوكب واحد" التي تعقدها فرنسا الشهر المقبل للتركيز على التمويل من أجل أجندة المناخ.

(العربي الجديد)

المساهمون