الشرطة تلاحق عراقياً دفن نفسه وأرسل صوراً من قبره

الشرطة تلاحق عراقياً دفن نفسه ليلة كاملة ووثق بالصور والفيديو تجربة القبر

17 نوفمبر 2017
العراقي محمد الدرويش خلال دفن نفسه (فيسبوك)
+ الخط -
قام شاب عراقي بدفن نفسه في إحدى المقابر على عمق متر ونصف المتر لمدة ليلة كاملة، قبل أن يعلن الهرب صباح أمس الخميس، إلى جهة مجهولة بعد أن بدأت السلطات الأمنية البحث عنه لاعتقاله حتى لا يقدم مزيد من الشباب العراقي على تجارب مماثلة.

وكشف الشاب محمد الدرويش، عبر صفحته في "فيسبوك" الأربعاء، عن نيته للقيام بمغامرة غير مسبوقة تتمثل في البقاء ليلة كاملة في قبر، وكتب "أقوم بأخطر تجربة. ستجري عملية غسلي وتكفيني وتحنيطي، ومن ثم أوضع في تابوت وأدفن تحت التراب في إحدى مقابر مدينة العمارة، لمدة ليلة كاملة على عمق متر ونصف المتر".

وأضاف أن "المعدات المستخدمة ستكون جهاز نداء تحت القبر وآخر خارجه وأنبوب توصيل الهواء إلى القبر وكاميرا فوق القبر وأخرى داخله، وجهاز تنفس فوق السطح في حال الاختناق الشديد. مخاطر العملية ضغط شديد وحرارة عالية وانهدام القبر وخوف ورعب، وسبب التجربة هو تجربة الموت المفاجئ، والإحساس بالموتى، وتوجيه الشباب نحو التفكير بالآخرة والقبر".

لكن الكثير من متابعي الدرويش لم يصدقوا أنه سيقدم على دفن نفسه، حتى نشر صوراً لنفسه من داخل القبر، وهو يضع خرطوم التنفس على فمه، ويظهر أنه داخل تابوت من الخشب.

وبعد انقضاء الليلة في القبر وخروجه، عاد الدرويش وكتب لمتابعيه أنه "ملاحق من قبل السلطات. حالياً هارب". وكشف أنه هرب بعد إتمام مغامرته كاملة، والتي قضاها مدفوناً داخل قبر في إحدى مقابر مدينة ميسان (367 كلم جنوب شرق بغداد) بعد أن بدأت السلطات الأمنية حملة للبحث عنه لاعتقاله.

كما نشر لاحقا عبر قناته على "يوتيوب"، فيديو يوثق مراحل مغامرته، بداية من الغسل والتكفين، وصولا إلى دفنه والفترة التي قضاها في القبر، ثم إخراجه منه بعد قضاء ساعات طويلة، وهو الفيديو الذي يكشف عن مجموعة من الأصدقاء الذين ساعدوه في مغامرته.



وعرف عن الشاب المتحدر من محافظة ميسان جنوب العراق، قيامه بمغامرات خطيرة، بينها الدخول إلى ما يوصف بأنه الأماكن المسكونة بالجن، أو الآثار المخفية التي لم يسبق لأحد أن وصلها في عمق الأهوار والمناطق النائية، وتلك التي تنتشر وسط حقول الألغام على الحدود العراقية الإيرانية.

وينشر الدرويش بشكل دوري مقاطع له على قناته في "يوتيوب" وهو يتجول في مناطق أثرية أو أماكن يقول عنها السكان إنها تثير الرعب، وهو ما يقول أنه يبحث عنه كنوع من المغامرات.

وبدأ عراقيون بإنشاء قنوات خاصة بهم على "يوتيوب"، والقيام بمغامرات خطيرة في بعض الأماكن النائية بينها حقول الألغام التي يمنع الوصول إليها من قبل السلطات.

ويلجأ شباب في العراق إلى المغامرات الخطيرة بحثاً عن المتعة والتعلم وكشف ما يصفونها بالأسرار، لكن السلطات العراقية غالباً ما كانت تمنع كثيرين منهم من القيام بهذه المغامرات ما يجعلهم يقومون بها سراً، أو ينفذونها ثم يهربون خشية الاعتقال.




المساهمون