مدن المغرب تعاني من نقص المراحيض العامة

مدن المغرب تعاني من نقص المراحيض العامة... ودعوات لحل الأزمة

15 نوفمبر 2017
مطالبات بمراحيض تحترم الصحة والبيئة (تويتر)
+ الخط -


يعاني العديد من مدن المغرب نقصاً كبيراً في عدد المراحيض العمومية التي تخصص للمواطنين، حيث يضطر كثيرون إلى اللجوء إلى المقاهي، أو الفضاءات الخالية، وبعضهم يقضي حاجته قرب الأسوار المهدمة.

وفي خضم هذا النقص الكبير في عدد المراحيض العمومية بكبريات مدن المملكة، مثل العاصمة الرباط ومراكش والدار البيضاء، يدعو نشطاء وجمعيات حقوقية، السلطات المحلية في كل مدينة إلى العمل على بناء مراحيض عمومية بشرط أن تكون نظيفة وملائمة للبيئة.

وأمام النقص الكبير في المراحيض العمومية في المدن المغربية، انتشرت ظاهرة غير حضارية في كثير من أنحاء هذه المدن، تتمثل في التبول وقضاء الحاجات في فضاءات عمومية، مثل الحدائق وبجانب العمارات، وأيضاً قرب الأسوار والمباني التاريخية، ما أفضى إلى انتشار روائح كريهة وتلويث هذه المآثر الحضارية.

وأطلقت جمعيات مغربية تهتم بالبيئة حملة تحت شعار مراحيض محترمة للجميع، توافق اليوم العالمي للمراحيض في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الأول الجاري، بهدف التأكيد على أهمية بناء مراحيض عمومية في المدن السياحية والترفيهية خصوصاً، بهدف المحافظة على البيئة.


وتهدف الحملة ذاتها إلى إشعار المواطنين والمسؤولين والمجتمع المدني على السواء بأهمية تنظيف المراحيض المتواجدة في المستشفيات والجامعات والمدارس، باعتبارها مرافق تفتقر إلى كثير من مقومات الصحة والبيئة السلمية، ما يؤدي أحياناً إلى انتشار الأمراض المعدية.

وتطالب الحملة السلطات المحلية في المدن الكبرى للمملكة بمنح تراخيص لتشييد مراحيض عمومية لفائدة المواطنين والسياح أيضاً، مبرزة أن افتقار هذه الحواضر للمراحيض يدفع حتماً إلى تلويث البيئة في أماكن أخرى، كما يتسبب في الإساءة إلى المناظر الطبيعية وتذمر الزوار والسياح.

وفي العاصمة الرباط هناك مرحاض عمومي واحد، بينما يضطر الزائرون إلى دخول مراحيض تابعة لمراكز تجارية أو مراحيض مقاهي ومطاعم، فيما أطلقت سلطات الرباط قبل أيام مشروع بناء مراحيض متنقلة لفائدة القطاع الخاص، حيث تكون تسعيرة دخول المرحاض درهمين.

وفي مدينة مراكش العاصمة السياحية للمغرب، هناك نقص أيضاً في عدد المراحيض العمومية، وهو ما دفع السلطات المحلية لهذه المدينة إلى إيجاد مراحيض متنقلة في مائة مكان، لكن لفائدة زوار المدينة عند انعقاد مؤتمر المناخ العام الماضي، قبل أن ينتهي عملها بعد انقضاء المؤتمر.

وإلى جانب معاناة سكان المدن من ندرة المراحيض العمومية، ومن تردي أوضاعها داخل المستشفيات والمدارس وغيرها، فإن ساكني القرى يعانون من غياب مطلق لهذه المراحيض العمومية، بل إن جزءاً منهم لا يمتلكون مراحيض داخل بيوتهم، ما يدفعهم إلى قضاء حوائجهم في الخلاء.

وتورد أرقام صادرة عن المنظمة العالمية للصحة، أن مغربيين من أصل عشرة يعيشون في البوادي المغربية يضطرون إلى قضاء حاجياتهم الطبيعية في الهواء الطلق، كما أن أكثر من 6 آلاف مؤسسة تعليمية خاصة في القرى لا تتوفر على مراحيض صحية، الشيء الذي يؤدي إلى التسرب المدرسي.