%50 من سكان العالم معرضون لداء السكري بحلول 2040

%50 من سكان العالم معرضون لداء السكري بحلول 2040

14 نوفمبر 2017
مرض يمكن الوقاية من بعض أنواعه(تويتر)
+ الخط -
تشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن 50 في المائة من عدد سكان العالم معرضون للإصابة بمرض السكري بحلول عام 2040. ويبدو أن حملات التوعية وبرامج الوقاية ونشر النصائح والتعليمات الواجب اتباعها لإبعاد مخاطر الإصابة بالمرض، لا تجدي نفعاً كبيراً في مواجهة صناعة الغذاء والترويج لأصناف لا تحصى من الأطعمة والمشروبات الضارة بالصحة.


ولم يعد خفياً على أحد أن نسبة الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني تعود في الدرجة الأولى إلى نمط الغذاء غير السليم، وقلة أو انعدام النشاط الجسدي، إضافة إلى التدخين، وعدم المراقبة الطبية الدورية.


ولمناسبة اليوم العالمي للسكري، تعيد منظمة الصحة العالمية التذكير بأسباب داء السكري، وتبعاته التي تصل إلى حدود التسبب بالوفاة، خصوصاً أن تقديراتها تشير إلى أن مرض السكري سيكون السبب السابع للوفاة بحدود عام 2030. كما تنشر بالمناسبة معطيات إحصائية ومعلومات لا بد من معرفتها ومنها:

 

أرقام وإحصاءات 

- مرض السكري سيكون السبب الرئيسي السابع للوفاة في عام 2030.

-بحلول عام 2040 سيزداد عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم بأكثر من 50 في المائة، أي إلى نحو 642 مليون شخص.

-ارتفع عدد المصابين بمرض السكري من 108 ملايين شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014.

-زاد معدل الانتشار العالمي لمرض السكري بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً من 4.7 في المائة في عام 1980، إلى 8.5 في المائة في عام 2014.

-قدرت وفاة نحو 1.6 مليون شخص بسبب مرض السكري في عام 2015. وتُعزى 2.2 مليون حالة وفاة أخرى إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم في عام 2012.

-ما يقرب من نصف جميع الوفيات التي تعزى إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم تحدث قبل سن 70 عاما.



السكري... أسباب وتبعات 

-مرض السكري هو المرض الأول غير المعدي في العالم، بحسب الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا عالميا.

-مرض السكري هو السبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلى.

-النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني المنتظم، والحفاظ على وزن الجسم الطبيعي وتجنب استخدام التبغ، هي طرق لمنع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع 2.

-يمكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخيرها مع النظام الغذائي، والنشاط البدني، والأدوية والفحص المنتظم والعلاج للمضاعفات.

-ينصح بالنشاط الجسدي بمعدل 30 دقيقة يومياً، ومراقبة الوزن.

- من شروط الوقاية تجنب تناول السكريات في الطعام والشراب، وكذلك المأكولات المشبعة بالدهون.

-تجنب التدخين الذي يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ما هو مرض السكري؟

السكري هو مرض مزمن ينتج عن عدم قدرة البنكرياس على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين الذي ينتجه بفعالية. والأنسولين هو هرمون ينظم سكر الدم، في حين أن فرط سكر الدم، أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، هو تأثير شائع من مرض السكري غير المنضبط، الذي يسبب أضراراً جسيمة في أنظمة الجسم مع مرور الوقت، خصوصاً الأعصاب والأوعية الدموية.



مرض السكر
ي النوع 1

يتميز داء السكري من النمط الأول الذي يصيب الإنسان منذ الطفولة بضعف إنتاج الأنسولين، ويتطلب إدارة معدلات الأنسولين في الدم يوميا. وسبب مرض السكري من النوع 1 غير معروف ولا يمكن الوقاية منه حتى الآن.


وتشمل أعراضه الإفراط في إفراز البول، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، وتغيرات الرؤية، والتعب. قد تحدث هذه الأعراض فجأة.


السكري من النوع 2

داء السكري من النوع 2، يصيب الكبار والصغار نتيجة الاستخدام غير الفعال للأنسولين في الجسم. وترجع أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى غالبية المصابين في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة وزن الجسم وعدم ممارسة النشاط البدني.

الأعراض قد تكون مشابهة لتلك الأعراض من مرض السكري من النوع 1، ولكن غالبا ما تكون أقل وضوحا. ونتيجة لذلك، يمكن تشخيص المرض بعد عدة سنوات من ظهوره. وحتى وقت قريب، كان ينظر لهذا النوع من مرض السكري على أنه يصيب البالغين فقط، لكن يتبيّن على نحو متزايد في كثير من الأحيان أنه يصيب الأطفال أيضاً.


سكري الحمل

يرتفع معدل سكر الدم إلى فوق العادي لدى بعض النساء أثناء الحمل. ولكن بنسب أقل عادة من تلك التي تظهر لدى مرضى السكري.

ويزيد الخطر على النساء المصابات بسكري الحمل من مضاعفات أثناء الحمل وعند الولادة. كما تكون الحوامل وأطفالهن عرضة لخطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 في المستقبل. ويتم تشخيص مرض سكري الحمل من خلال الفحص قبل الولادة، وليس اعتماداً على أعراض السكري المعتادة والمشار إليها سابقاً.

وسكري الحَمْل هو اضطراب في تحمّل الغلوكوز، أو سُكري حقيقي يظهر أو يُشخّص للمرة الأولى خلال الحَمْل. ويجب بعد ستة أسابيع من الولادة، تحديد حالة المرأة من جديد وفقًا لإحدى الفئات التالية: سُكَّري، أو اضطراب بدرجة الغلوكوز عند الصوم، أو خلل في تحمّل الغلوكوز، أو درجة الغلوكوز في المجال الطبيعي.

النساء اللواتي يصبنَ بسكري الحَمْل هنّ أكبر عمرًا من مجمل النساء الحوامل، ومعظمهن من ذوات الوزن الزائد.


(العربي الجديد)

المساهمون