عراقيون يمضون ليلتهم على الطرقات هرباً من الزلزال

عراقيون يمضون ليلتهم على الطرقات هرباً من الزلزال

13 نوفمبر 2017
فروا خارج منازلهم (يونس كيليس/ الأناضول)
+ الخط -

أصيب كثير من العراقيين بحالات من الصدمة والهلع بسبب الزلزال الذي ضرب أجزاء من البلاد مساء أمس الأحد موقعاً 8 قتلى وعشرات الإصابات. وفي العاصمة بغداد، اضطرت عائلات كثيرة إلى مغادرة بيوتها وإمضاء الليلة الماضية على الطرقات والحدائق والساحات العامة خشية تعرض منازلها للانهيار جراء الزلزال.

وبرز مشهد شوارع بغداد المكتظة بالسيارات والناس حتى الساعات الأولى لصباح اليوم بعدما توقعت هيئة الرصد الزلزالي حدوث هزات ارتدادية الليلة الماضية. كذلك، فتحت المتنزهات والحدائق في العاصمة أبوابها أمام العراقيين، كمتنزه الزوراء بحي المنصور، ومتنزه "نو نيم" في حي اليرموك، وساحات أخرى في جانب الرصافة من بغداد.

يؤكد سمير العاني، الذي يسكن في الطابق الرابع من عمارة سكنية تقع في حي المنصور ببغداد أنّ زجاج شقته تهشم جراء قوة الزلزال، موضحاً لـ"العربي الجديد" أنّ قوة الزلزال، والبناء القديم لشقته، فضلاً عن الرعب الذي ساد في أوساط عائلته جراء الاهتزاز، دفعتهم جميعاً إلى مغادرة منزله فوراً وإمضاء الليلة الماضية في حدائق متنزه الزوراء القريب. يتابع أنّ أفراد أسرته لم يناموا حتى حلول الصباح بسبب الهلع الذي عاشوه الليلة الماضية وهم يتلقون أنباءً تفيد بأنّ الزلزال سيتكرر بقوة أشد.

أما حسن النعيمي، الذي يسكن في حي الطوبجي، غرب بغداد، فيؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ سقوط أحد أعمدة الكهرباء فوق سيارته كان جرس الإنذار الذي دفعه وأسرته إلى الخروج الفوري من المنزل وافتراش الرصيف حتى الصباح. يوضح أنّ بعض منازل أقاربه في أحياء بغداد الشرقية تعرضت للهدم الجزئي وتشقق السقوف والجدران جراء قوة الزلزال.


من جهتها، حاولت وزارة الصحة العراقية التخفيف من حالة الهلع التي سادت في أوساط العراقيين، من خلال إصدار بيان أكدت فيه أنّها تمكنت من احتواء جميع الإصابات وحالات الهلع التي أصابت بعض الأشخاص. وأشارت إلى أنّها استنفرت جميع مؤسساتها لاحتواء أيّ طارئ، لافتة إلى تسلم عدد من حالات الهلع وارتفاع ضغط الدم جراء الخوف من الزلزال.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين أنّه يتابع أوضاع المواطنين والآثار المترتبة على الهزة الأرضية، مؤكداً في بيان أنّه وجّه فرق الدفاع المدني ذات العلاقة بالحفاظ على أرواح العراقيين.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي اليوم استعداد بلاده لمساعدة متضرري الزلزال الذي ضرب العراق، موضحاً أنّ تركيا مستعدة لإرسال فريق إنقاذ ومواد إغاثة. كذلك، أكدت وسائل إعلام محلية وصول فريق إنقاذ تركي إلى الحدود العراقية.

وضرب العاصمة بغداد ومناطق وسط العراق وشماله وجنوبه، مساء الأحد، زلزال يمكن اعتباره الأعنف من نوعه في البلاد. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال الذي ضرب إيران أيضاً وشعرت بهزاته دول في المنطقة كان بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر.