الأمطار تعطّل المرافق في تونس ومخاوف من فيضانات

الأمطار تعطّل المرافق في تونس ومخاوف من فيضانات

06 أكتوبر 2017
هطول كميات كبيرة من المياه(خباب عبد المقصود/ العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت تونس على امتداد الأيام الماضية هطول كميات كبيرة من الأمطار، أدت إلى تعطيل  السير في العديد من المرافق، وتدخّل الدفاع المدني في العديد من المدن لإنقاذ مواطنين جرفتهم مياه الأودية المجاورة، فيما أقفلت مدارس، وغمرت المياه المنازل. 

ولم تقتصر هذه الأمطار على مدن الشمال والوسط فقط، وإنما شملت أيضا عددا من المحافظات جنوب البلاد، وأكد المعهد الوطني للرصد الجوي استمرار هطول أمطار مؤقتة رعدية بأغلب المناطق، غزيرة محليا بالشمال والمناطق الشرقية ومصحوبة ببرد بأماكن محدودة.

وينتظر أن تتجاوز كميات الأمطار المتهاطلة 80 مليمترا بجهة الساحل والوطن القبلي وتونس الكبرى وولايات بنزرت وزغوان والقيروان، وستتقلص فاعليتها خلال ليلة الجمعة إلى السبت، وأوضح المعهد أن الأمطار الغزيرة ستشمل ولايات، زغوان وبنزرت وسليانة والكاف وجندوبة وباجة وسوسة والمنستير والمهدية والقيروان وسيدي بوزيد، وستكون مصحوبة بسحب رعدية وبرد بأماكن محدودة.

وأكد المسؤول بالدفاع المدني، معز الدبابي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث الموجودة في أغلب المحافظات، في انعقاد دائم تحسبا لأي فيضانات قد تحصل نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها تونس مؤخرا، مبينا أن الصعوبات والإشكاليات متوقعة خاصة مع بداية هطول الأمطار ونتيجة تغير الطقس، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى انسداد قنوات الصرف الصحي التي تكون ممتلئة بالغبار والأتربة الصيفية، وتحتاج إلى القليل من الوقت لتنظيفها لتكون قادرة على استيعاب كميات التساقطات المطرية.



وأوضح الدبابي أنّ أغلب المحافظات التونسية تعيش حالة تأهب خاصة في الشمال الغربي وبنزرت والجنوب الشرقي ومدن الساحل، نتيجة تهاطل كميات هامة من الأمطار، مبرزا أنه للوقاية من الفيضانات تم تفعيل مخطط جهوي لمجابهة الكوارث في أغلب الولايات، ويضم عدة أطراف، منها الدفاع المدني ووزارة التجهيز والديوان الوطني للتطهير، مبينا أنّ أغلب الجهود تنكب حاليا على مناطق الشمال الغربي وخاصة في جندوبة وبوسالم.

وبيّن أن المناطق المهددة حاليا هي مدن الشمال الغربي، لأن منسوب مياه الأمطار قد يرتفع نتيجة الأودية المحيطة بها، مشيرا إلى حالة التأهب رغم أن تونس لم تصل إلى مرحلة الخطر.

وأضاف أنّ الأولوية حاليا تتركز حول ضخّ المياه وقنوات تصريف المياه، مبينا أن المأزق الحقيقي هو تجمع المياه بالطرقات والبنية التحتية، غير أن الوضعية حاليا وبحسب توقعات الرصد الجوي غير خطيرة.

وأشار إلى أنه رغم ذلك، قد يتم إجلاء العائلات القريبة من الأودية عندما يرتفع منسوب المياه، وهناك توصيات خاصة للسكان القاطنين بالقرب من الأودية للوقاية من الأمطار، كما تم تحذيرهم عن طريق بيانات، مشيرا إلى أنه كان يمكن اتخاذ خطوات وقائية عملا بتجارب الدول المتقدمة، ووضع أكياس رمل في المناطق المهددة لتفادي المآسي التي تحصل من إتلاف للأثاث والتجهيزات، الأمر الذي يتضرر منه بالدرجة الأولى المواطن البسيط.

دلالات