القصف يعيق حملة تلقيح ضدّ "شلل الأطفال" بريف حلب

القصف يعيق حملة تلقيح ضد "شلل الأطفال" في ريف حلب

04 أكتوبر 2017
حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في حلب (فيسبوك)
+ الخط -
بدأت في ريف حلب حملة لتلقيح الأطفال ضد "شلل الأطفال"، من عمر شهرين إلى عمر عامين، لكن الحملة تواجه صعوبات عدة للوصول إلى الأطفال بسبب تعرض مناطق إقامتهم للقصف.

وقال وزير الصحة في "الحكومة المؤقتة" المعارضة، فراس الجندي، لـ"العربي الجديد": "سبق أن تأجلت حملة التلقيح في الشمال السوري بسبب حملة القصف العشوائي التي تعرضت لها العديد من المناطق منذ 19 من الشهر الماضي، ما أخاف الأهالي من التجمع في المراكز الطبية الثابتة كونها تمثل أهدافاً لعمليات القصف. حملة التلقيح تسير لكن ليس بالشكل المطلوب، والأهالي متأثرون بعدم الاستقرار والخوف من القصف".

وأفادت مصادر طبية من ريف حلب الشمالي، أن "حملة تلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال انطلقت، بداية الشهر الجاري وتستمر حتى العاشر منه"، وبينت أن "اللقاح يقدم للأطفال مجاناً"، داعية الأهالي إلى جلب أبنائهم للحصول على اللقاح للوقاية من شلل الأطفال، وخاصة وأنه تفشى في سورية خلال السنوات الأخيرة.

وكانت "مديرية صحة حلب الحرة" أعلنت في وقت سابق، أن حملة لقاح شلل الأطفال في محافظة حلب، ستبدأ في الريف الشمالي في 30 سبتمبر/أيلول، وفي الريفين الغربي والجنوبي يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تشمل الحملة جميع الأطفال من عمر شهرين حتى سنتين، ولمدة عشرة أيام.

ويتعرض ريفا حلب الغربي والجنوبي، منذ أيام، لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى إضافة إلى الأضرار المادية.

يشار إلى أن شلل الأطفال يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي، وينتقل الفيروس من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق المياه الملوثة أو الطعام.
وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل يصيب الساقين، ويلقى ما بين 5 في المائة و10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم عن أداء وظائفها.


المساهمون