محكمة إسرائيلية تمنع أطفال القدس لعب الكرة بالأقصى: فاشية

منع محكمة إسرائيلية لعب أطفال القدس بالكرة في الأقصى: فاشية ورضوخ للمستوطنين

03 أكتوبر 2017
أوامر وجهت للشرطة الاحتلال بمنع الأطفال من اللعب (Getty)
+ الخط -



وصف مسؤولون فلسطينيون قراراً أخيراً اتخذته المحكمة العليا الإسرائيلية بمنع تنزه ولعب الأطفال المقدسيين بالكرة في ساحات المسجد الأقصى، بأنه تدخل فظ وغير مسبوق من قبل الاحتلال ومحكمته العليا في شؤون المسجد الأقصى وصلاحيات الأوقاف، رضوخاً لإملاءات المستوطنين وتوجهاتهم الفاشية والعنصرية لفرض وقائع جديدة في المسجد ومحاولة السيطرة عليه.

وقال مدير إدارة أوقاف القدس التي تتبع وزارة الأوقاف الأردنية، الشيخ عزام الخطيب لـ"العربي الجديد"، إن "دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لا تعترف بالمحاكم الإسرائيلية ولا بأي قرار إسرائيلي يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وإن قرار العليا تدخل سافر مستنكر ومدان ولن تتعامل مع إدارة الأوقاف صاحبة الشأن والولاية على جميع المقدسات الإسلامية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى، ونؤكد على الوصاية والرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى".

وأضاف أن "قرار المحكمة العليا سياسي بامتياز ورضوخ للمستوطنين الذين يدنسون الأقصى ويعتدون على حرمته يوميا، والأولى أن يوقف هؤلاء اعتداءاتهم واستفزازاتهم".

أما رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، فقال لـ"العربي الجديد"، "الأولى بالاحتلال أن يمنع متطرفيه من الاعتداء اليومي على الأقصى. لأن اقتحاماتهم اليومية له هي التي تنتهك قدسيته، بينما وجود النساء والأطفال في ساحات الأقصى هو جزء من رباط فرض على كل مسلم في بيت المقدس، وحماية للأقصى من أي اعتداءات قد يقترفها المتطرفون اليهود، الذين يشكلون الخطر الداهم عليه".



وأضاف: "ندعو حكام وشعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية، فالأقصى بات في أشد مراحل الخطر حيث يتسع نطاق الاقتحامات من قبل المستوطنين، وتزداد لدى هؤلاء توجهات متطرفة للمس به".

بدوره، اعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قرار العليا الإسرائيلية، بأنه رفع لمنسوب الخطر الذي بات يحيق بالأقصى. وقال: "من حق أطفالنا التنزه في ساحات الأقصى وتواجدهم فيه هو جزء من إعماره والرباط فيه، وإلا لأصبح الأقصى مهجورا، ولتغوّل المستوطنون  فيه أكثر فأكثر".

وقال حسين لـ"العربي الجديد"، إن "الاحتلال يواصل تصعيده ضد الأقصى. ويطلق العنان لمستوطنيه بسماحه للمئات منهم باقتحامه وتدنيسه، وهو ما بات يحدث يوميا بعد هبّة الأقصى وانكساره أمام صمود المواطنين. نحن نحذر الاحتلال من أي خطوة إضافية كمنع أطفالنا من التواجد في الأقصى واللهو في ساحاته ونعتبر ذلك اعتداء على حقوقنا لن نسمح به".

وكانت القناة العبرية السابعة التابعة للمستوطنين، كشفت النقاب أمس الإثنين، عن قرار لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع أطفال القدس من اللعب في ساحات المسجد الأقصى.

وأفادت القناة العبرية، بأن أوامر وجهت إلى وحدة شرطة الاحتلال المسماة شرطة "جبل الهيكل" بمنع الأطفال من اللعب بالكرة في ساحات الأقصى. ووفقا للقناة المذكورة، فقد أكدت المحكمة العليا - في قرار لها - حظر لعب أطفال القدس في ساحات المسجد الأقصى، في أعقاب التماس تقدمت به منظمات يهودية، اشتكت فيه من لعب أطفال القدس المسلمين بالكرة في باحات المسجد.

وأضافت القناة العبرية، على موقعها الإلكتروني: ووفقًا لقرار "العدل العليا"، فإن "ألعاب الكرة ممنوعة على (جبل الهيكل) (المسجد الأقصى) لأنهم ينتهكون حرمته".

وأشارت المنظمات إلى أن اللعب "يشكل انتهاكًا للقانون في الأماكن المقدسة، وأقصى عقوبة هي السجن لمدة سبع سنوات"، زاعمة أن ذلك "تدنيس للمكان المقدس وجرح مشاعر المقتحمين اليهود للأقصى".

وأكدت المحكمة العليا في قرارها، على "فرض احترام قدسية المكان وتجنب السلوكيات المستهجنة مثل لعب كرة القدم أو النزهات".