نرمين حمودة: في غزة أماكن تراثية

نرمين حمودة: في غزة أماكن تراثية

28 أكتوبر 2017
لا يعرف الغزيون الكثير عن الآثار (العربي الجديد)
+ الخط -
تحاول خريجة علم الآثار، نرمين حمودة، جاهدةً، إحياء المعالم التاريخية التراثية في قطاع غزة، خصوصاً تلك غير المعروفة لدى الغزيين، في إطار مبادرة تحمل عنوان "نشر الوعي الثقافي والتاريخي لآثار غزة". في هذا السياق، التقت "العربي الجديد" حمودة، لتسليط الضوء على هذه المبادرة.

كيف بدأت فكرة المبادرة؟

حين يسأل الناس عن دراستي ويعرفون أنني درست الآثار، يسألون إن كان من آثار في القطاع، إذ يعتقدون أن غالبية الآثار موجودة في الضفة الغربية والقدس، وليس في غزة إلّا أماكن تاريخية قليلة، مثل قصر الباشا العثماني والمسجد العمري، فأُخبرهم بوجود آثار كثيرة وبيوت تراثية قديمة. ولاحظت غياب التوعية حول الآثار، سواء من الجهات المتخصصة أو غيرها، وطلبت من مركز القطان إعطاء محاضرات عن الآثار في غزة، ثم عرضت عليه تنظيم رحلات للأمهات مع أطفالهن للتعرف على الأماكن التراثية على أرض الواقع.

ما هي أبرز الآثار غير المعروفة؟

هناك بيوت قديمة، مثل بيت حتحت وبيت السقا وبيت الشوا الأثري وبيت بساط العلمي وبيت صهيون وبيت الحتو. هذه البيوت قديمة، ولكل شقٍّ فيها حكاية من فلسطين. خلال الرحلات، تتعرف العائلات على الكثير من الحكايا التي تحاكي التاريخ الفلسطيني. وتوجد أيضاً التلال التي قامت عليها حضارات، مثل تل أم عامر وتل السكن وتل رفح وتل العجول، إضافة إلى مسجدي رقية ومروان.

لماذا لا يهتم كثيرون بالتعرف على الآثار والتاريخ الغزي؟

جيلنا القديم درس المنهاج المصري، المعتمَد في مصر. وشمل تغيير المنهاج كتاب التربية الوطنية، الذي بات أشبه بمادة دخيلة على المنهاج. لهذا السبب، لا يعرف الغزيون الكثير عن الآثار والتاريخ الفلسطيني. ومن خلال المبادرة، سعينا إلى توعية الأطفال والشباب حول كل ما يتعلق بالحضارات التي عرفتها فلسطين.

دلالات