شهادات أسرى فلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم

شهادات ثلاثة أسرى فلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل خلال اعتقال الاحتلال لهم

23 أكتوبر 2017
الأسير الفلسطيني يحيى الخمور (فيسبوك)
+ الخط -
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، حنان الخطيب، بأن ثلاثة أسرى تعرضوا لاعتداءات وإهانات خلال توقيفهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية.


ورصدت الخطيب شهادة الأسير القاصر نور الدين سلامة (16 سنة)، من مخيم جنين، غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، والذي قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بعدما داهمت منزله في 8 أغسطس/آب الماضي، واعتقلت والده وأخاه، ثم قاموا بتقييد يديه وعصب عينيه واقتادوه إلى السيارة العسكرية.

وأشار الأسير إلى أنه خلال تواجده بالسيارة العسكرية "لم يتوقف جنود الاحتلال عن ضربي بقسوة، وشتمي والاستهزاء بي، بينما كنت مُلقى على أرضية السيارة"، ثم نُقل بعدها إلى سجن الجلمة بعد أن احتجز لمدة 4 ساعات مقيد اليدين ومعصوب العينين وملقى على الأرض، وتم نقله إلى قسم الأشبال في سجن "مجدو" بعد أن تم تفتيتشه عارياً.

وتعرض الأسير يحيى الخمور (21 سنة)، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، للضرب والتنكيل عند اعتقاله في 30 يوليو/ تموز الماضي، وهو يقبع حالياً في سجن "عوفر" الإسرائيلي. كما تعرض الأسير محمد مطاحن (23 سنة)، من مخيم جنين، للتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقاله من منزله، وهو يقبع في سجن "مجدو" منذ 7 أغسطس/ آب الماضي.

وفي سياق آخر، أوضحت الخطيب أن الأسرى في سجن "مجدو" لا زالوا يعانون من مشكلة الاكتظاظ مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، "هناك زحام واضح في الغرف التي يُحتجز فيها الأسرى والموقوفون، ويوجد في أحد الأقسام 20 أسيرا يفترشون الأرض، ولا مكان لهم داخل القسم".

الأسرى المرضى


وفي سياق منفصل، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، بأن الوضع الصحي للأسير المصاب أحمد نافز المصري، والقابع في مستشفى هداسا عين كارم، آخذ بالتحسن والاستقرار، حيث استعاد وعيه وأزيلت عنه أجهزة التنفس الصناعي، وأصبح قادرا على الكلام، لكنه لا زال تحت المراقبة في قسم العناية المكثفة.

وأجريت للمصري عمليتان جراحيتان منذ إصابته، الأربعاء الماضي، برصاصة في الظهر على مفرق عتصيون، جنوب بيت لحم، بعد إطلاق النار عليه من قبل الجيش الإسرائيلي، وجرى نقله لمستشفى هداسا في وضع صحي خطر، علما أن محكمة عوفر الإسرائيلية قررت، أمس الأحد، تمديد توقيفه غيابياً لمدة 12 يوماً.


وأفادت الوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن موعد جلسة الإفراج المبكر عن الأسير المريض سامي أبو دياك، حددت يوم 25 من الشهر الجاري، في محكمة الصلح بالرملة بناء على التماس من الهيئة نظرا لخطورة حالته الصحية، حيث يعاني من أورام خبيثة في الأمعاء، وكان الطلب قدم بناء على تقارير المستشفيات الإسرائيلية وتقرير الطبيب الفلسطيني محمد مصاروة.

والأسير أبو دياك من سكان جنين، ومحكوم 3 مؤبدات، قضى منها 13 عاما، وقد أجريت له سابقا 3 عمليات جراحية، وأصيب بالتسمم بسبب أخطاء طبية في المستشفيات الإسرائيلية، وتدهورت حالته الصحية.

وقالت الوحدة القانونية في الهيئة إن "جلسة الإفراج المبكر عن الأسير المريض محمد أبو خضير، عقدت يوم 19 من الشهر الجاري، وتم تأجيل البت في طلب الإفراج عنه إلى أجل غير مسمى بادعاء عدم كفاية المستندات الطبية الداعية للإفراج عنه".

والأسير أبو خضير من سكان بلدة طمون، جنوب طوباس، شرق الضفة، ومحكوم بالسجن 18 سنة، قضى منها 16 سنة، ويعاني من فشل كلوي، وأصبح يغسل الكلى 3 مرات أسبوعيا، وأصيب عدة مرات بغيبوبة وتشنجات، وأخيرا بدأ يعاني من ضيق تنفس وآلام بالمعدة والحنجرة.