الطاعون يقتل 94 في مدغشقر والصحة العالمية تسعى لاحتوائه

الطاعون يقتل 94 شخصاً في مدغشقر والصحة العالمية تسعى لاحتوائه

21 أكتوبر 2017
مساعٍ لاحتواء انتشار الطاعون (Getty/ فرانس برس)
+ الخط -
أكدت منظمة الصحة العالمية أنّ وباء الطاعون قتل 94 شخصاً في مدغشقر، محذرة من امتداد عدواه إلى مناطق أخرى. 

وقال إبراهيم سوسي فول، مدير إدارة حالات الطوارئ في أفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، للصحافيين في جنيف، أمس الجمعة، في تصريحات نقلتها "رويترز"، إن المنظمة تسعى جاهدة لوقف تفشي الطاعون في مدغشقر ووقف انتشار فيروس ماربورج الشبيه بالإيبولا في أوغندا، معبراً عن ثقته بإمكانية احتوائه.

والطاعون مرض متوطن في مدغشقر، لكن انتشاره الذي سبب الاشتباه في 1153 حالة منذ أغسطس/ آب يثير قلقاً شديداً لأنه بدأ في موعد مبكر عن المعتاد في موسم تفشيه، وظهر في المدن بكثافة أكبر من المناطق الريفية ويسبب الطاعون الرئوي وهو أشد أنواع المرض فتكاً.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الطاعون الرئوي يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، ويؤدي إلى احتمال تفشي الأوبئة الوخيمة إذا لم تُبذل الجهود الكافية لمكافحته. وقد اكتُشفت هذه الفاشية بعد أكثر من أسبوعين من وفاة الحالة الأولى، وفي هذه الأثناء كانت الحالات قد سافرت إلى شتى أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة أنتانناريفو. ولذا فإن مستوى المخاطر العامة مرتفع على الصعيد الوطني، ومتوسط على الصعيد الإقليمي، نظراً إلى تواتر الرحلات الجوية إلى جزر المحيط الهندي المجاورة. ولكن مستوى المخاطر منخفض على الصعيد العالمي.

ويبدو تفشي المرض كبيراً بالمقارنة بتسجيل 3248 حالة إصابة و584 حالة وفاة على مستوى العالم منذ عام 2010 حتى عام 2015. وقال فول إن الخطر الذي تواجهه مدغشقر لا يزال كبيراً جداً، لكن الخطر العالمي محدود للغاية.


وتشير التقديرات إلى أنه في الفترة من 23 أغسطس/ آب إلى 30 سبتمبر/أيلول2017 بُلّغ عن 73 حالة من حالات الطاعون الرئوي المشتبه فيها والمحتملة والمؤكدة، بما في ذلك 17 وفاة، في مدغشقر. وقد أكد معهد باستور في مدغشقر التشخيص عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أو باستخدام الاختبار التشخيصي السريع.

وقد بدأت في التفشي عقب وفاة رجل بالغ 31 عاماً من العمر من منطقة أنكازوبي في المرتفعات الوسطى، وهي منطقة موطونة بالطاعون. ومنذ ذلك الحين، عزّزت وزارة الصحة العمومية في مدغشقر التحريات الميدانية، وعمليات تتبع مخالطي المرضى، والترصد، ورصد جميع مخالطي المرضى عن كثب.

وفي 30 سبتمبر/ أيلول كانت 10 مدن قد بلّغت عن حالات الطاعون الرئوي وكانت المناطق الأشد تضرراً هي العاصمة أنتانناريفو وضواحيها (27 حالة و7 وفيات)، وتاوماسينا (18 حالة و5 وفيات)، وفاراتشيو (13 حالة ووفاة واحدة).

ووفرت منظمة الصحة العالمية مضادات حيوية لمدغشقر لعلاج ما يصل إلى خمسة آلاف مريض وكجرعة وقائية لما يصل إلى 100 ألف شخص ربما يكونون معرضين للخطر.

وقال فول إن نحو ألفين من العاملين بالقطاع الطبي يراقبون الأشخاص الذين خالطوا مصابين بالمرض، وهو الأمر الذي سيتيح السيطرة عليه بسرعة نسبياً.

وفي أوغندا تأمل منظمة الصحة العالمية وقف انتشار فيروس ماربورج شديد العدوى وهو حمى نزفية شبيهة بمرض الإيبولا. وأودى فيروس ماربورج بحياة امرأة في الخمسين من عمرها يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن توفي شقيقها بنفس الأعراض.

وقال فول "الشيء الإيجابي هو أن أوغندا معتادة على التعامل مع تفشي هذا المرض".

وشهدت أوغندا تفشي فيروس ماربورج أربع مرات. ومن الممكن أن يؤدي تفشي المرض إلى وفاة 90 في المائة من المصابين به.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون