منبوذون وبائسون

منبوذون وبائسون

21 أكتوبر 2017
(الأناضول)
+ الخط -

نحو 340 ألف طفل من أقليّة الروهينغا المسلمة الذين فرّوا من ميانمار، هم في حالة بائسة في مخيّمات داخل بنغلادش، ويفتقرون إلى ما يكفي من طعام ومياه نظيفة ورعاية صحية فيما يعانون من أمراض وصدمات نفسية. هذا ما جاء في تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الجمعة تحت عنوان "منبوذون وبائسون". أضاف التقرير أنّ نحو 12 ألف طفل آخرين ينضمّون أسبوعياً إلى هؤلاء، هرباً من العنف أو الجوع في ميانمار، وهم ما زالوا يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التي شهدوها. ونبّه التقرير إلى أنّ نحو 20 في المائة من أطفال الروهينغا الذين تقلّ أعمارهم عن خمسة أعوام يعانون من سوء تغذية حاد.

سايمون إنغرام المسؤول في منظمة "يونيسف" هو الذي وضع التقرير بعد زيارة مخيّمات اللاجئين في بنغلادش، وقد صرّح في حديث صحافيّ بأنّ "هؤلاء الأطفال يشعرون بأنّهم مُهمَلون وبلا وسيلة للحصول على دعم أو مساعدة". ولفت إلى أنّ "الأطفال وأسرهم لا يملكون سوى الأغطية البلاستيكية التي تحميهم من الأمطار التي تحوّل مخيمات اللاجئين العشوائية إلى بحر من الطين". أضاف أنّ "ثمّة نقصاً كبيراً في مياه الشرب النظيفة ودورات المياه داخل المخيمات والمستوطنات الفوضوية"، مشيراً إلى أنّ "ليس من المستغرب أن يروا في هذا المكان جحيماً على الأرض". وعبّر إنغرام عن أسفه لأنّ هذا الوضع "لن ينتهي قريباً ولا على المدى القصير"، مشدداً في الوقت نفسه على "أهميّة أنّ تظلّ الحدود مفتوحة وتُقدَّم الحماية للأطفال".

(قنا)