علي محبي: تثقيف القبائل يمنع الخصومات

علي محبي: تثقيف القبائل يمنع الخصومات

21 أكتوبر 2017
الحكومة لم تسع لإنهاء الخصومات القبلية (العربي الجديد)
+ الخط -
ثمة أسباب كثيرة وراء الحروب المتواصلة التي تشهدها أفغانستان منذ عقود، والتي دمرت جميع القطاعات. باتت الخصومات القبلية من أبرز أسباب تلك الحروب، خصوصاً في المناطق النائية التي أضحت فيها الأعراف القبلية أكثر قوة. هذا ما يتحدث عنه إلى "العربي الجديد" أحد وجهاء القبائل علي صبري محبي

- ما مدى خطورة الخصومات القبلية؟
يكفي لخطورتها أنّها تتسبب في قتل المواطنين وإصابتهم باستمرار، كما حصل أخيراً في المواجهات العنيفة بين قبيلتين في مديرية جاني خيل بإقليم بكتيا. كذلك، قتل شخص في عداء قبلي في جلال أباد شرقي البلاد. من المعروف أنّ القبائل في الجنوب تذهب إلى أبعد الحدود في العداء. بالتالي، هي تتسبب في ترك كثير من الشباب التعليم لأجل مواصلة الخصومات مع الآخرين باشتراكهم في عمليات حربية. كذلك، تدمر حياة الكثير من النساء لأنّ الصلح يجري عادة بالمصاهرة بين الأسر المتخاصمة، فتجبر الفتاة على الزواج من هذه القبيلة أو تلك.

- هل تستفيد الجماعات المسلحة من الخصومات القبلية؟
بكلّ تأكيد، بل هي المستفيد الأول لأنّ أبناء الأسر المتخاصمة ينتسبون إلى الجماعات المسلحة، كي يحموا أنفسهم، وكي يلحقوا بأعدائهم أكبر قدر من الخسارة. بذلك، لا تسعى تلك الجماعات لاحتواء الخصومات، بل تواصل إشعال فتيل الحرب.

- هل الحكومة لعبت دورها؟ وما الحلول المقترحة؟
الحكومات المتعاقبة مشغولة بملفات أخرى أهمها الملف الأمني على مستوى البلاد والاقتصادي. بالتالي، هي لم تبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الخصومات القبلية، بالرغم من إثارتها في وسائل الإعلام وعبر المجتمع المدني. كذلك، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الحكومة ليست لديها إرادة قوية للقضاء على تلك الخصومات، قبل الغزو السوفياتي حتى. أما الحل فهو في تثقيف القبائل وليس استخدامها وقود حرب عبر أطراف الصراع الأفغاني. الجهل يؤدي إلى هذا الاستخدام في أوساط أبناء تلك القبائل.