طلاب بأوكسفورد يصوتون لشطب اسم زعيمة ميانمار من قاعتهم

طلاب بأوكسفورد يصوتون لشطب اسم زعيمة ميانمار من قاعتهم بسبب الروهينغا

20 أكتوبر 2017
التصويت ضد سو تشي لموقفها من أزمة الروهينغا الإنسانية(Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن الطلاب الجامعيين في جامعة أوكسفورد البريطانية، التي درست فيها رئيسة حكومة ميانمار أونغ سان سو تشي، صوتوا مساء أمس الخميس، على شطب اسم الزعيمة البورمية من عنوان قاعتهم المشتركة، نتيجة موقفها من أزمة الروهينغا الإنسانية.

وتتعرض أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار إلى تطهير عرقي منهجي، حيث تشن قوات الأمن عملية قتل وإبادة ضد هذه الأقلية حسب جماعات حقوقية، في حين نفت سو تشي التطهير العرقي في وقت سابق.

وقالت الصحيفة إنه في تصويت أجري مساء الخميس، قرر طلاب كلية سانت هيو بجامعة أكسفورد إلغاء اسم الفائزة بجائزة نوبل للسلام 1991 من القاعة المشتركة بأثر فوري.

وانتقد الاقتراح "الصمت والتواطؤ" في دفاع رئيسة الحكومة الواضح عن معاملة بلادها لأقلية الروهينغا المسلمة، التي تعاني من التطهير العرقي والهجمات العنيفة من جانب القوات العسكرية الميانمارية، حسب الصحيفة.

وذكرت الأمم المتحدة أن الأزمة أدت إلى طرد أكثر من نصف مليون من الروهينغا من ولاية راخين الشمالية إلى بنغلادش المجاورة. 

وجاء في قرار سانت هيو، إن "عدم قدرة أونغ سان سو تشي على إدانة القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في راخين أمر لا يمكن التغاضي عنه وغير مقبول. لقد ذهبت ضد المبادئ والمثل العليا التي كانت تروج لها على نحو صحيح".

وفي 2012، احتفلت تشي بدكتوراه فخرية من أوكسفورد، وعقدت حفل عيد ميلادها الـ 67 في الكلية، حيث درست السياسة والفلسفة والاقتصاد بين 1964 و1967.

ولكنها تلقت في الأشهر الأخيرة انتقادات متزايدة لموقفها من أزمة الروهينغا الإنسانية.

وفي سبتمبر/أيلول، قرر مجلس إدارة سانت هيو إزالة لوحة لها من مدخلها الرئيسي، قبل أيام من بدء الفصل الجامعي ووصول طلاب جدد.

وحتى الآن، قررت أوكسفورد عدم إعادة النظر في الدرجة الفخرية لأونغ سان سو تشي. ولكن الجامعة أعربت عن "قلقها العميق" إزاء معاملة أقلية الروهينغا.

وقالت الجامعة إنها "تأمل في أن تتمكن إدارة ميانمار بقيادة أونغ سان سو تشي من القضاء على التمييز والاضطهاد، وأن تثبت للعالم أن ميانمار تقدر حياة جميع مواطنيها".

ودعا عدد من حائزي جائزة نوبل للسلام أواخر العام الماضي، الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، منتقدين عدم تحرك رئيسة الحكومة، أونغ سان سو تشي، وهي أيضاً من حاملي الجائزة.