نوبل للطب لثلاثة أميركيين اكتشفوا الساعة البيولوجية للجينات

نوبل للطب لثلاثة أميركيين اكتشفوا الساعة البيولوجية للجينات

02 أكتوبر 2017
تم منح الجائزة في حفل باستوكهولم (تويتر)
+ الخط -

أعلنت لجنة نوبل في السويد، اليوم الإثنين، عن منح جائزة نوبل للطب أو علم وظائف الأعضاء لسنة 2017 للأميركيين الثلاثة جيفير س. هال، ومايكل روسباخ، ومايكل دبليو يانغ، لعملهم على الآليات الجزيئية التي تتحكم بالنظم البيولوجية للكائنات الحية. 

وأوضحت لجنة الجائزة في حفل إعلانها عن الفائز في استوكهولم اليوم، أن الباحثين الثلاثة شرحوا كيف يمكن لـ"الساعة البيولوجية" أن تقلب أو تحسن شكل الحياة والسلوك ووظائف الأعضاء لدى الكائنات. وتشرح اكتشافات هؤلاء، كيف تتكيف النباتات والحيوانات والبشر ويتأثر إيقاعها البيولوجي مع دوران الأرض".

ولد هال في نيويورك، وروسباخ في كانساس سيتي، وكلاهما عمل في جامعة برانديس، في حين ولد مايكل يانغ في ميامي وعمل في جامعة روكفلر.





وبدأ العلماء الثلاثة أبحاثهم في هذا المجال عام 1984، ودرسوا التحول في ثلاث جينات أطلقوا عليها تسميات "period" و "timeless" و"doubletime". وانطلق البحث على الجين الأول الذي يسيطر على إيقاع الساعة البيولوجية لدى ذباب الفاكهة. وأظهر أن مستوى البروتين المشفر بواسطة هذا الجين يتغير على مدار 24 ساعة، صعوداً خلال النهار والهبوط في الليل، وإن البروتين تمكن من وقف نشاط الجين، وسبب عدم توازن في الساعة البيولوجية، وبالتالي اعتلال واضطرابات تتطلب علاجاً.

في عام 1994 اكتشفوا الساعة البيولوجية في الجينة الثانية timeless، وكيف أن البروتين في تلك الجينة أحاط أو اقترب من البروتين في الجين الأول وتمكنا من الدخول إلى نواة الخلية. ثم اكتشفوا الجينة الثالثة التي تظهر سيطرتها على وتيرة الحركة والذبذبات على مدار الساعة.

وذكر روسباخ في مقابلة مع نشرة معهد هوارد هيوز الطبي في عام 2014 "إن النظام الإيقاعي على مدار 24 ساعة يتحكم بكل شيء، ويترك تأثيره على كل نسيج تقريباً في جسم الإنسان"، لافتاً إلى "أن النباتات، بما في ذلك المحاصيل الغذائية الرئيسية مرتبطة بالحساسية تجاه المرض، ومعدل النمو، وحجم الفاكهة".

وأبرزت جمعية نوبل بمعهد كارولينسكا السويدي، في بيانٍ لها، أن "اكتشافاتهم تفسر كيف يوائم البشر والنبات والحيوان إيقاعهم البيولوجي حتى يتماشى مع دوران الأرض".





وحصل على جائزة العام الماضي 2016 الياباني يوشينوري أوسومي، نظير أبحاثه المتعلقة بالالتهام الذاتي للخلايا المتضررة، وردة فعل الجسم على الجوع والالتهابات.

كما حصل كل من الإيرلندي الأصل وليم كامبل، والياباني ساتوشي اومورا، على جائزة نوبل للطب لسنة 2015، وتقاسمت معهم، الصينية يويو تو النصف الثاني من الجائزة.

واستحقا هذه الجائزة على اكتشافهما علاجاً جديداً من الالتهابات الناجمة عن طفيليات الديدان الأسطوانية، في حين تقاسمت معهما العالمة الصينية الجائزة لاكتشافاتها في مجال العلاج من الملاريا.



يُذكر أن قيمة هذه الجائزة، التي تفتح موسم جوائز نوبل لسنة 2017، تبلغ تسعة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

(العربي الجديد)


دلالات

المساهمون