كبار المانحين: نصف التعهدات لدعم الشعب السوري لم تدفع

كبار المانحين: نصف قيمة التعهدات لدعم الشعب السوري لم تدفع

18 أكتوبر 2017
مخيم للاجئين السوريين في تركيا (دييجو كوبولو/Getty)
+ الخط -


كشف الاجتماع الحادي عشر لكبار المانحين لدعم سورية، أن أكثر من نصف التعهدات المالية لتنفيذ الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين السوريين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات في عام 2017، لم يتم دفعها بعد.


وأوضحت وثيقة وزعت في الاجتماع، الذي عقد صباح اليوم الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، ضرورة توفير 2.35 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، حيث تم تسليم 2.28 مليار دولار من أصل 4.63 مليارات دولار تم التعهد بها بعد المناشدات المشتركة بين الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية غير الحكومية، بنسبة 49 في المائة، حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

ولفتت الوثيقة إلى أنه "بدون توفير هذا التمويل العاجل، سيتم قطع برامج المساعدات المالية والغذائية عن الأسر المستفيدة، ولن يتمكن الأطفال من الحصول على فرصة لارتياد المدارس، ولن يتم توفير الاحتياجات الطبية العاجلة، أو خلق فرص عمل لكسب العيش، كما ستتراجع فرص الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي، وأن الفجوات الضخمة في التمويل من شأنها أن تبقي اللاجئين غير آمنين خلال فصل الشتاء".

ويهدف الاجتماع، الذي تستضيفه الدوحة للمرة الثانية، إلى تعزيز حوار العمل الإنساني بين المانحين بشأن الأزمة الإنسانية في سورية، وتقييم الجهود المبذولة في إطار الاستجابة الإنسانية لهذه الأزمة. وشارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي ومنظمات إنسانية دولية.

وقال أمين عام وزارة الخارجية القطرية، حسن الحمادي، في كلمته، إن "استضافة الدوحة للاجتماع في ظل ظروف معقدة لا تخفى على أحد، يؤكد حرص قطر على دعم الشعب السوري في ظل عجز المجتمع الدولي عن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة التي حصدت أرواح نصف مليون إنسان، والتي لا يمكن حلها إلا بحصول الشعب السوري على حقوقه التي يستحقها وضحى من أجلها".



وبلغ حجم المساعدات القطرية للشعب السوري منذ بداية الأزمة في مارس/ آذار 2011، ما يزيد على 2400 مليون دولار، بعضها من خلال الدعم الحكومي المباشر وأخرى عبر منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أحمد بن محمد المريخي، أن "المجتمع الدولي تعهد خلال اجتماع بروكسل في 5 إبريل/نيسان الماضي، بتقديم 6 مليارات دولار لدعم الصمود والتكيف والأنشطة التنموية للسوريين خلال عام 2017، ودعما إضافيا بقيمة 3.7 مليارات دولار للأنشطة خلال عامي 2018 و2019"، لكن ما تم جمعه لم يتجاوز 5 مليارات و300 مليون دولار فقط.

وأعرب المريخي عن أمله في أن تساهم جميع الأطراف المتصارعة في سورية، في "تخفيف القيود، والسماح للمنظمات الإنسانية بإيصال مساعداتها إلى المحتاجين".

وتأسست مجموعة كبار المانحين في أعقاب المؤتمر الدولي الثاني لإعلان التبرعات لسورية عام 2014، في الكويت، بهدف إنشاء منصة للجهات المانحة الرئيسية لمناقشة القضايا المتعلقة بضمان صرف التعهدات وتعزيز حوار العمل الإنساني بين المانحين.


المساهمون