السعودية: ثمان من أصل 10 نساء يرغبن في القيادة

استطلاع: 8 سعوديات من أصل 10 يرغبن في القيادة

17 أكتوبر 2017
أبدت السعوديات رغبتهن في الحصول على رخص قيادة (Getty)
+ الخط -



في أعقاب القرار التاريخي الذي صدر الشهر الماضي بالمملكة العربية السعودية برفع الحظر عن قيادة النساء، فقد برز أن عددا كبيرا من النساء يرغبن في الاستفادة من الحريات الجديدة.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته وكالة "يوغوف" في الشرق الأوسط، قالت صحيفة "عرب نيوز" شبه الرسمية، التي تتخذ من السعودية مقرا لها، إن 80 في المائة من النساء أبدين رغبتهن في القيادة والحصول على رخصة سياقة.

ووجد استطلاع للرأي شمل 500 سعودي، أن النساء السعوديات يعتقدن أن قرار القيادة الذي أعلنه الملك سلمان بن عبد العزيز في سبتمبر/ أيلول "سيغير" حياتهن، وفقا لما جاء في موقع مجلة "نيوزويك" الأميركية، الإثنين.

وكشف الاستطلاع أن 95 في المائة من السعوديين علموا بقرار السماح للنساء بالقيادة. وقد حصدت هذه الخطوة رد فعل إيجابيا بشكلٍ عام.

ورحب 77 في المائة من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع بهذا القرار، على الرغم من أن هذه الخطوة لاقت رواجا أكبر لدى النساء. ورحب 70 في المائة من الذكور بالقرار الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة.


وعلل الذين رحبوا بهذه الخطوة، الأمر بكون المرأة تملك الحق في حرية التنقل، كما أن القيادة هي "حق أساسي من حقوق الإنسان". ورفض 54 في المائة هذه الخطوة معتبرين أن "قيادة المرأة للسيارة أمرٌ غير آمن"، بينما قال 36 في المائة منهم "إن هذا الأمر منافٍ للتقاليد الثقافية المحلية".

وأظهر الاستطلاع موديلات السيارات الأنسب للسعوديات، واحتل اللون الأسود المرتبة الأولى (29 في المائة) والأبيض اللؤلؤي (12 في المائة)، أما الألوان الأقل شعبية فكانت الوردي والرمادي والبني. ويبدو أن "تويوتا"، و" بي إم دبليو" و"جيب" ضمن السيارات المفضلة لديهن.

ويعد استطلاع الرأي هذا حول "المواقف من قيادة النساء في المملكة العربية السعودية" أحدث الدراسات من أجل تقييم الرأي العام داخل العالم العربي.

وفيما يتعلق بالحوافز الاقتصادية الكامنة وراء السماح للمرأة بالقيادة، أيد الكثيرون هذه الخطوة. وقال أربعة من كل عشرة إن هذه الخطوة ستساعد على تعزيز الاقتصاد، بينما قال 35 في المائة إنها ستسمح للمزيد من النساء بالعمل.

ورحب المجتمع الدولي بقرار السعودية برفع الحظر عن قيادة النساء. وأشادت وزارة الخارجية الأميركية بالسياسة الجديدة باعتبارها "خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".

ومع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر البلدان تقييدا ​​للنساء، بفرض نظام الوصاية الذي يعني أنه يجب على المرأة أن تطلب الإذن من قريب ليسمح لها بالسفر أو الدراسة والمشاركة في أنشطة أخرى.

 (العربي الجديد)

المساهمون