إدانة كويتي باغتصاب بريطانية في دورهام... بانتظار الحكم النهائي

إدانة كويتي باغتصاب بريطانية... يرفض التعامل مع النساء وصرخ "أنا صدام حسين"

17 أكتوبر 2017
المتهم عبد العزيز الشمري (فيسبوك)
+ الخط -
أجّل قاضٍ بريطاني أمس الإثنين إصدار حكمه على الشاب الكويتي المهاجر، عبد العزيز الشمري، المتهم باغتصاب امرأة بريطانية في مقاطعة دورهام ليل 16 مايو/أيار الماضي، بعد أسابيع قليلة من حصوله على أوراق إقامته القانونية في المملكة المتحدة.
وعلّل القاضي التأجيل للاطلاع على تقرير يوضح موقف المتهم من النساء، خصوصاً أنه امتنع عن الحديث إلى عناصر الشرطة النساء، مشيراً إلى أن الرجال في بلده لا يخاطبون سوى الرجال، وكان يصرخ "أنا صدام حسين".

وأدانت هيئة المحلفين أمس الإثنين المتهم الشمري بأغلبية أعضائها بعد مداولات استمرت نحو خمس ساعات، لكن القاضي شين موريس أجل النطق بالحكم مدة ثلاثة أسابيع، طالباً من هيئة المحلفين "تقريراً يفصل موقفه تجاه النساء". لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن الحكم الطويل الأمد قد يكون أحد خيارات المحكمة.

وتعود قضية الاغتصاب التي أدين بها الشمري البالغ من العمر 21 عاماً إلى مايو/أيار الماضي، بعد أسابيع قليلة من حصوله على وضع قانوني في المملكة المتحدة، التي وصل إليها بطريقة غير شرعية عام 2015.

في تلك الليلة، غادرت الضحية الثلاثينية وتدعى غيما ستيرلينغ حانة في دارلينغتون بالقرب من نهر سكيرن، في مقاطعة دورهام. رأت الشمري يسير باتجاهها، فاقترب منها ودفعها على الأرض العشبية وعندما حاولت مقاومته صفعها، وحاولت النظر إلى وجهه للتعرف عليه أكثر فلكمها بقبضته على أنفها فسالت دماؤها، ثم اعتدى عليها، بعد أن وجه إليها كلاماً قبيحاً وتحقيرياً، بحسب ما جاء في شهادتها. وقالت للمحكمة إنه عندما تركها قال لها: "الله سيأخذك"، وهددها بتكرار فعلته في حال فكرت بتقديم شكوى ضده.

وصادف مرور امرأتين بسيارتهما قرب المكان، وهما ريبيكا وين، وناتالي كاري، شاهدتا ما كان يحدث، ومع وصولهما قرب الضحية كان المعتدي قد هرب، وكانت تبكي بهستيرية ومغطاة بالدماء، فأبلغتا الشرطة بالأمر.



وأوضح المدعي العام، بول أبراهامز، أن الشرطة ضبطت تسجيلات فيديو إباحية على هاتف المعتدي، التي كان يشاهدها قبل الاعتداء.

واعترف الشمري أنه شرب الكحول قبل الحادث، وإنه حاول الاعتداء على الضحية لكنه لم يغتصبها. في حين أن فحص الحمض النووي أظهر أن عينات من الضحية وجدت على ملابس الشمري الداخلية.

واستمعت المحكمة إلى شهادات مسجلة ومنها أقوال الشرطية بيسي مالوز، بأن الشاب الكويتي رفض أن تقترب منه أو تتحدث إليه، وصار يصرخ قائلاً: "ابتعدي عني لا تلمسيني، أنت امرأة، وفي بلدي نتحدث إلى الرجال".

وبأنه كان يصيح في مركز الاعتقال، ويقول لها: "هل تعرفين صدام حسين؟ أنا صدام حسين، لن أتحدث إليك أنت امرأة".

(العربي الجديد)

المساهمون