طفلة سورية لاجئة تحصل على جائزة بريطانية بقصيدة لبلدها

طفلة سورية لاجئة تحوز جائزة بريطانية للشعر بقصيدة رثاء

16 أكتوبر 2017
+ الخط -

حازت الطفلة السورية أمينة أبو كريش (13 سنة) على المركز الأول في مسابقة "جائزة بيتمان" البريطانية للشعر، بقصيدة كتبتها بعنوان "رثاء لسورية" متفوقة على العديد من أقرانها.

واختارت اللجنة المانحة للجائزة المخصصة للطلاب في المرحلة العمرية بين 10 و13 سنة، والتي يشترط كتابتها عن مكان، قصيدة اللاجئة السورية للفوز بجائزتها الكبرى لعام 2017، وقيمتها المالية 1000 جنيه إسترليني.

ويقول مطلع القصيدة بالإنكليزية "الحمام السوري يدندن فوق رأسي. أصواته بكاء في نظري. أحاول تصميم بلد. بلد تتناسب مع شعري. بلد لا أطرح أرضاً فيه عندما أفكر. ولا يدوس الجنود فوق وجهي".

وتأسست الجائزة عام 2006، في الذكرى المئوية لولادة الشاعر البريطاني الراحل جون بيتمان (1906- 1984)، وتقوم عليها جمعية غير ربحية تعمل على دعم قطاع التعليم في أنحاء بريطانيا، وتعزيز الإبداع وتوفير منصة لأصوات من الشباب.

ولدت أمينة في سورية، وبدأت كتابة الشعر خلال السنوات الأربع التي أمضتها مع عائلتها في مصر، ومنذ انتقلت إلى إنكلترا في صيف العام الماضي، بدأت محاولات كتابة الشعر باللغة الإنكليزية التي اجتهدت كثيراً لتتمكن من إتقانها.



ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن الطفلة السورية اللاجئة، قولها عقب إعلان فوزها بالجائزة، أنها "جمعت كلمات قصيدتها من مصادر متعددة، بينها الأغاني والأفلام، وبعض ما أطالعه على الكمبيوتر أو أشاهده في التلفزيون".

وقالت أختها الكبرى فتون، للصحيفة، "إنها تجعل من كلمات بسيطة معاني جيدة، هي تجلس في غرفة نومها لأوقات طويلة تدرس وتدرس".

كتبت أمينة نصف قصيدتها الفائزة باللغة الإنكليزية، والنصف الثاني باللغة العربية، ثم ترجمتها كاملة إلى الإنكليزية بمساعدة شقيقتها ومعلمتها، كما استعانت أيضاً بخدمة الترجمة التي توفرها منصة "غوغل" على الإنترنت.

تم تقليد الطفلة السورية اللاجئة الجائزة في حفل أقيم في "يوم الشعر الوطني" الخميس الماضي، بجانب تمثال جون بيتمان في سانت بانكراس، وقرأت الجزء الأول من القصيدة باللغة الإنكليزية قبل التحول إلى اللغة العربية بعبارة "أنا من سورية".

كانت أمينة في الثامنة من عمرها عندما غادرت سورية مع عائلتها، بعد عام من انطلاق الثورة السورية في 2011، كانت العائلة تعيش في داريا، التي كانت أحد أبرز مراكز الثورة على النظام، وعندما بدأ العنف، بدأت عائلة أمينة رحلة النزوح داخل سورية لمدة تجاوزت العام، قبل الوصول إلى مصر والاستقرار هناك لأربع سنوات، انتهت باللجوء إلى المملكة المتحدة.




(العربي الجديد)


المساهمون