زيادة عدد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً من الأردن

زيادة عدد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً من الأردن

15 أكتوبر 2017
لم الشمل من أسباب العودة الطوعية (Getty)
+ الخط -


توثق سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عودة 1830 لاجئاً سورياً طوعاً من الأردن إلى سورية خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بعودة 1700 لاجئ في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن، محمد الحواري: "على الرغم من الزيادة في الأرقام إجمالاً، ما زلنا نتحدث عن أعداد صغيرة جداً، أي أقل من 0.2 في المائة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الأردن"، مشيراً إلى تعامل مجتمع اللاجئين بحذر مع الهدوء النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 9 يوليو/ تموز الماضي.

وقال في تصريح لـ" العربي الجديد": "المفوضية لا تنسق ولا تشجع عودة اللاجئين السوريين (...) لا تزال هناك مخاطر كبيرة على المدنيين داخل سورية".

ولفت الحواري إلى أنه من السابق لأوانه الربط بين أحداث سياسية محددة وحركة اللاجئين في هذا الوقت. وأضاف "تحسين الأمن ليس كل ما يهم بالنسبة للعودة، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجب مراعاتها".


وبحسب بيانات المفوضية فإن لمّ شمل العائلة هو السبب الرئيس الذي ذكره اللاجئون العائدون من الأردن إلى سورية، بالإضافة إلى الضغط الاقتصادي الذي دفعهم لاختيار العودة الطوعية.

وأعلن العميد جهاد مطر، من مديرية شؤون مخيمات اللاجئين السوريين التابعة لوزارة الداخلية الأردنية، أن بلاده لا تشجع على عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحالي. وقال في تصريح سابق لـ "العربي الجديد" إن "المناطق الآمنة التي أُعلن عنها جعلت اللاجئين يرتاحون نفسياً لأن مناطقهم وبيوتهم وقراهم عادت آمنة، لكن تلك المناطق مدمرة ولا يمكن الاستفادة منها، ولا تشجعهم على العودة حالياً".

وتبيّن المفوضية أن نحو 657 ألف لاجئ سوري موجودون في الأردن، في وقت توثق الحكومة وجود مليون ونصف المليون لاجئ.


ويتعرض الأردن لانتقادات متكررة بسبب إعادة وعودة اللاجئين السوريين، كان آخرها تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطلع الشهر الجاري، اتهم السلطات الأردنية بترحيل اللاجئين السوريين جماعياً، من دون منحهم فرصة حقيقية للطعن في قرارات ترحيلهم، ومن دون أن يقيّم الأردن حاجتهم للحماية، وهي الاتهامات التي رفضها الحكومة الأردنية.

وبحسب التقرير الذي حمل عنوان "لا أعرف لماذا أعادونا: ترحيل وإبعاد الأردن للاجئين السوريين"، رحّلت السلطات الأردنية في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2017، نحو 400 لاجئ سوري شهرياً قسراً إلى بلادهم، إضافة إلى ترحيل نحو 300 لاجئ يبدو أنها طوعية. في حين قدّر التقرير أن 500 لاجئ غيرهم يعودون شهرياً إلى سورية في ظروف غير واضحة.



المساهمون