"بالسنارة والخيط" شقيقتان فلسطينيتان تصنعان الدمى

"بالسنارة والخيط" شقيقتان فلسطينيتان تصنعان الدمى

10 أكتوبر 2017
تنسجان بأناملهما دمى الأطفال (فيسبوك)
+ الخط -
لا شيء يصعب على الشقيقتين خديجة وهالة الزغير، فهما شاباتان محترفتان نافستا بمهارتهما وخفة أناملهما، ما تنتجه مصانع نسيج ضخمة فيها الكثير من التقنيات والمعدات، بل حققتا شهرة لجودة ما ينسجن.

تنسج الشقيقتان الزغير، وهما من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، دمى للأطفال بشكل يدوي وبصورة متقنة ومميزة، وذات جود عالية مكفولة حسب الطلب، وبأشكال حرفية والمتعارف عليها عند الأطفال في مسلسلات الكرتون أو الشخصيات المشهورة عالميا.

وتقول خديجة الزغير لـ"العربي الجديد"، إنها وشقيقتها هالة لم تكملا دراستهما وخرجتا في مرحلة مبكرة، وعملتا في البداية في نسج ملابس الأطفال حديثي الولادة، ومن ثم اكتشفتا موهبتهما الأكبر والتي أصبحت مصدر رزق لهما، وهي صناعة دمى الأطفال بشكل محترف.

في البداية، لم تلق الشقيقتان تشجيعا من أفراد عائلتهما، لاسيما الأم، لكون صناعة الدمية قد تكون رخيصة وغير مجدية، لكن إصرارهما على موهبة اكتشفتها الشقيقتان معا، جعلهما تثبتان لمحيطهما، أن صناعة الدمى بالسنارة والخيط، شيء لا يستهان به.

تعتمد خديجة وهالة على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، في الترويج لمنتوجاتهما من الدمى، وهي الأكثر اعتمادا عليها، اذ تعرض المنتوجات هناك، وهي الأكثر شعبية في الطلب والتسويق، ونجاح فكرتهما، وفي الجانب الآخر تعتمدان على معارض المنتوجات اليدوية التي تنظمها المؤسسات الفلسطينية والجامعات للإبداعات ومواهب الشباب.



ويشهد الطلب على جودة ومهارة وجمال ما تصنعان، في المقابل يمكنهما نسج دمى للأطفال بسعر حسب الطلب، فالأسعار التي يضعانها في متناول ومقدور الجميع.

ينسجن دمى مشهورة (فيسبوك)

ما يميز منسوجات الشقيقتين الزغير عن السوق هو الجودة، والمواد المحشوة بكفالة المصنع أنها غير ضارة للأطفال، وآمنة، كذلك لا تتلف مع الزمن، وهي منافسة في السوق وتعتمد على الصوف التركي في عملية غزلها.

أصبحت هذه الصناعة مصدر رزق لهما (فيسبوك)

وبحسب الزغير، فإن عملية الغزل اليدوي للدمية بالسنارة والخيط تستغرق من يوم إلى سبعة أيام وربما أكثر، بحسب الدمية المطلوب صناعتها، وهي مهمة صعبة لكنها جميلة ومحببة للشقيقتين، كما أنها مصدر رزق يساعدهما في زيادة دخل عائلتهما ومساعدتها.

الموهبة لم تتوقف عند النسيج، بل تقول الزغير إنها تُقدم للفتيات الفلسطينيات دورات في الغزل ونسيج الصوف، وهي مهمة محببة إلى قلبها، كونها تشجع كافة النساء الفلسطينيات على القيام بمشاريع تدر عليهن دخلا ولو كان بسيطا، بإمكانات محدودة وفي المتناول.

طموحهما أن يكون لديهما مصنع نسيج (فيسبوك)


تطمح الشقيقتان خديجة وهالة الزغير، في المستقبل، أن يكون لديهما مصنع للمنسوجات اليدوية، وتأملان معا، أن يكون سببا في تشغيل عدد من النساء الفلسطينيات الباحثات عن عمل، وأن يوفرا فرصا لهن كمساهمة مجتمعية تولد من فكرة بسيطة وصغيرة.

تسوقان منتوجهما بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)
 

المساهمون