دراسة: الأنيميا توفر حماية طبيعية ضد الملاريا

دراسة: الأنيميا توفر حماية طبيعية ضد الملاريا

07 يناير 2017
ضحايا يحصدهم الوباء يومياً (بيوس يوتومي إكبي/فرانس برس)
+ الخط -
أفادت دراسة حديثة بأن الأنيميا أو فقر الدم قد توفر حماية طبيعية للأطفال الأفارقة من الإصابة بوباء الملاريا، والذي يهدد نصف سكان العالم، ويقتل طفلاً في أفريقيا كل دقيقة.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة نورث كارولينا الأميركية، بالتعاون مع أطباء في وحدة البحوث الطبية في غامبيا، ومدرسة لندن للصحة العامة والطب الاستوائي في بريطانيا، ونشروا نتائجها اليوم السبت، في دورية (EBioMedicine) العلمية.

وأوضح الباحثون أن مكملات الحديد المستخدمة في علاج فقر الدم، ربما يكون لها آثار ضارة على الأطفال الذين يعانون من قلة فرص الحصول على الرعاية الصحية في البلدان الموبوءة بالملاريا في أفريقيا.

وتعد الأنيميا أو نقص الحديد الشكل الأكثر شيوعاً لنقص التغذية في العالم، ويمكن أن تتسبب في مشاكل صحية ضارة على المدى الطويل بين الأطفال، بالإضافة إلى تعرضهم لمشاكل في العملية التعليمية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلّل فريق البحث خلايا الدم الحمراء لـ135 طفلاً يعانون من فقر الدم، تراوحت أعمارهم بين 6 و24 شهراً يعيشون في المناطق الموبوءة بالملاريا في غامبيا.

وأُعطي الأطفال جرعات من مكملات الحديد، والتي تعالج الأنيميا، لنحو 84 يوماً، ليتم تحليل خلايا الدم الحمراء لديهم في اليومين الـ49 والـ84.




وأظهرت النتائج انخفاض غزو الملاريا المنجلية المتصورة، وهي أحد أنواع الملاريا، بين الأطفال مرضى فقر الدم، في حين لوحظت زيادة معدلات غزو المرض بين المرضى الذين انتظموا في تناول مكملات الحديد بصورة يومية.

وقال الباحثون إن دراستهم أثبتت أن فقر الدم يمكنه في الواقع توفير حماية طبيعية للأطفال من الملاريا، في حين يعمل العلاج بواسطة مكملات الحديد على إزالة هذه الحماية.

وبوسع الملاريا، إذا لم يُعالج بسرعة بواسطة أدوية ناجعة، أن يفتك بمن يُصاب به، وذلك عن طريق إصابة كرات الدم الحمراء بالعدوى وإتلافها، وسدّ الشعريات التي تحمل الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 3.2 مليارات شخص، أي نصف سكان العالم تقريباً، معرّضون لخطر الإصابة بالملاريا.

وأضافت المنظمة أن وباء الملاريا أودى بحياة نحو 627 ألف شخص عام 2012، غالبيتهم من أطفال جنوب صحراء أفريقيا، وتقل أعمارهم عن خمسة أعوام. ويتسبب الوباء في وفاة 1300 طفل يومياً في الدول الأفريقية الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

(الأناضول)



المساهمون