زيد سند.. مهندس فلسطيني يصنع الساعات اليدوية

زيد سند.. مهندس فلسطيني يصنع الساعات اليدوية

30 يناير 2017
يتقن صناعة الساعات اليدوية (العربي الجديد)
+ الخط -

لم تعد الساعات اليدوية٬ مجرد هواية عند المهندس الفلسطيني، زيد سند، من مدينة بيت لحم٬ جنوب الضفة الغربية المحتلة٬ بل أصبحت بمثابة مصدر رزق٬ له٬ حين أتقن صناعتها بشكل يدوي وفق ما يحب زبائنه.

يعمل زيد سند (23 عاماً) وهو خريج مجال التبريد والتكييف من جامعة "بولتيكنيك" فلسطين في منزله٬ أياماً معدودات من أجل تلبية طلبات زبائنه الذين يتواصلون معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي٬ لتصميم وصناعة ساعات يدوية خاصة يستخدمونها بشكل شخصي أو كتبادل للهدايا في ما بينهم.

يقول سند لـ"العربي الجديد"، إنّ فكرة صناعة الساعات جاءت من كونه هاوياً لها منذ الصغر٬ إذ كان يركز على تفكيك ساعات والده اليدوية٬ حتى وصل إلى بعض المواد العملية والنظرية في جامعته٬ ليتقنها بشكل فريد ومميز.

ويوضح المهندس الشاب٬ أنه الوحيد في فلسطين من يصنع الساعات لزبائنه بشكل يدوي وبالتصميم الذي يحبونه ويريدونه٬ فهو يتابع مع الزبون الطلبات والشكل والمواصفات التي يحبها في ساعته اليدوية٬ إلى جانب أنه يقدم له تصميماً خاصة للساعة بالنموذج الثلاثي الأبعاد قبيل تطبيق الفكرة.

ويستغرق سند من ثلاثة أيام إلى سبعة٬ وعشرة أيام بشكل نهائي في تصميم ساعة الزبون٬ ويخرج بها بشكل مميز ولافت٬ ما دفع أصدقاءه٬ ومتابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك" إلى طلب تلك الساعات منه.



رواد مواقع التواصل الاجتماعي٬ هم القاعدة الأساسية التي يعتمد عليها في الترويج لفكرته٬ ويحب وفق ما يوضح لـ"العربي الجديد" حجم تفاعل الناس معه وحبهم لها٬ لا سيما أنه يمنحهم الحرية الكاملة في اختيار التصميم، وهذا ما يميزه عن الشركات الكبرى في العالم والتي تصنع ساعات مشهورة.

الصناعة اليدوية للساعات، منحت سند وضعاً مميزاً بين الناس وزبائنه٬ الفكرة تبدو غريبة بعض الشيء٬ والناس يحبون تجربتها٬ ما جعله يطمح في المستقبل الكبير إلى تطويرها٬ لتصبح بأدوات أكثر دقة وتطوراً٬ ومواكبة للحداثة وجودة التصنيع.

يطمح إلى الاشتغال بأدوات متطورة (العربي الجديد)

يطمح صانع الساعات الفلسطيني إلى توسيع مكان عمله٬ وتوظيف عدد من الشبان المهتمين في المجال٬ وخلق فرص عمل لهم٬ عدا أنه يطمح إلى إنشاء معمل خاص به لصناعات الساعات اليدوية٬ ليضع له موطأ قدم في مجال صناعة الساعات وفق ما يطلبه الزبائن.

توقف سند في الوقت الحالي عن صناعة الساعات٬ اذ كان يعتمد على غرفة صغيرة بمنزلهم القديم٬ في تلك المهنة التي يحبها٬ لكن عائلته هدمت المنزل بغرض بناء منزل جديد٬ سيخصص فيه مساحة لا بأس بها لفكرته وتطبيقها بشكل أدق وأجمل يحبه الجميع.

يطبق الأفكار بشكل يحبه الجميع (العربي الجديد)


يتقن المهندس الشاب أفكاراً تميز ساعاته التي يصنعها بيديه٬ وأصابعه الدقيقة٬ إضافة إلى أنه قادر على أن يضفي طابعاً، خاصة لما يصنع وفق ما يطلبه الزبون على سبيل المثال كأن يضيف الذهب والفضة إلى الساعة٬ بشكل فني وذي مظهر جميل يلفت انتباه الناظرين.

 

 

المساهمون