القيادي بـ"حماس" الأسير باجس نخلة يواصل الإضراب عن الطعام

القيادي بـ"حماس" الأسير باجس نخلة يواصل الإضراب عن الطعام

23 يناير 2017
مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن القيادي في حركة حماس، باجس خليل مصطفى نخلة (50 عاماً)، من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، إضرابه المفتوح عن الطعام عقب نقله، مساء أمس الأحد، إلى العزل الانفرادي في سجن بئر السبع، دون توضيح الأسباب.

ونقل مكتب إعلام الأسرى المحسوب على حركة حماس، في بيان، أن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد هددوا بالدخول في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام احتجاجاً على عزل الأسير نخلة.

والأسير نخلة، تعرض لاعتقالاتٍ سابقة عدة مرات، وقد أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 20 عاماً، معظمها في الاعتقال الإداري، إذ أمضى فيه 15 عاماً.

ويعتبر الأسير نخلة أحد مبعدي مرج الزهور، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 5 من مارس/ آذار، من العام الماضي، وحوله إلى الاعتقال الإداري، وقد جدد له أمر الاعتقال الإداري ثلاث مرات.

وفي السياق، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال، في بيان، أن سياسة العزل الانفرادي التعسفي مرفوضة وأنها ستتصدى لها بكل إمكانياتها، مشددة على أنها "لن تترك أي أسيرٍ مجاهدٍ لقمةً سائغةً أمام وحشية هذا السجان وسياساته القمعية والتعسفية والإجرامية، وعلى رأسها سياسة العزل الانفرادي والتي دفعنا في سبيل وقفها ثمناً كبيراً من لحمنا ودمنا في إضراب الكرامة الذي خضناه عام 2012".


ولفت أسرى حماس إلى أنهم يقومون بـ"كل ما يلزم لإيقاف هذا التسلط الإجرامي الذي يهدف لقتل الأسرى بطريقة بطيئة في قبور العزل الانفرادي"، ودعوا كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية وفصائل العمل الوطني والإسلامي وكل من له تواصل مع العالم الخارجي أن يتحمل مسؤوليته بإيصال رسالتهم، مؤكدين أنه "لا يعقل أن يكابد الأسير مرارة العزل الانفرادي في الوقت الذي يتعرض فيه لجريمة الاعتقال الإداري، وذلك تحت حُجج وذرائع واهية كما حدث مع الأسير المجاهد، باجس نخلة، الذي قضى من عمره أكثر من ( 15 عاماً ) في الاعتقال الإداري فقط".

وفي السياق، قال القيادي في حماس، عبدالرحمن شديد، في تصريح، إن "حالة التوتر التي تعيشها سجون الاحتلال اليوم، تستوجب من الشعب الفلسطيني وقفة جادة لنصرة الأسرى وصمودهم في وجه حكومة الاحتلال وقراراتها التعسفية".

وطالب شديد الجهات الرسمية الفلسطينية بممارسة دورها الحقيقي في حماية الأسرى وتفعيل ملفهم في المحاكم الدولية فعلًا لا قولًا، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم ترك الأسرى وحدهم في مواجهة السجان.

وتابع: "اليوم ستنتهي المهلة التي أعطاها الأسرى الإداريون لإدارة مصلحة السجون حتى تُنهي اعتقال القيادي الأسير، باجس نخلة، وعليه فإن عددًا من السجون ستشهد إضراباً مفتوحاً لكافة الأسرى الإداريين البالغ عددهم 550 أسيراً في حال تعنتت إدارة السجون في تنفيذ مطالبهم وإنهاء عزل الأسير نخلة، وذلك يستوجب من الجميع للتحضير لمعركة دعمٍ وإسنادٍ لأسرانا الأبطال الذين يدافعون عن كرامتنا جميعاً".

وفي سياق آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اليوم، إن "إدارة سجن عسقلان الإسرائيلي بدأت بإرجاع (56) أسيراً إلى الأقسام العادية، وذلك بعد نقلهم مساء أمس، إلى أقسام العزل والانتظار، إذ قامت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال باقتحام قسم الأسرى الأمنيين بذريعة التفتيش، وأحدثت الخراب بأغراضهم الشخصية".

من جهة أخرى، أصدرت محكمة عوفر العسكرية، أول من أمس، حكماً بالسجن لـ 5 سنوات ونصف وغرامة 5000 شيقل (عملة إسرائيلية)، بحق الأسير المصاب أحمد عثمان أبو جودة (19 عاماً) من بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله، وفق ما أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيانها.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو جودة في 31 من يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، من مدخل بيت عور التحتا، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بخمس رصاصات: واحدة بالصدر واثنتان بالكتف، ومثلها في الفخذ الأيمن، لا تزال إحداهما موجودة في قدم الأسير لغاية الآن، علماً أن الأسير يقبع حالياً في سجن ريمون، بعد تنقله بين مشفى سجن الرملة ومشفى شعار تصيدك لقرابة 5 أشهر.