سخط شعبي من اغتصاب جندي يتبع حفتر لطفلة ببنغازي

سخط شعبي من اغتصاب جندي يتبع حفتر لطفلة ببنغازي

22 يناير 2017
دعوات لوقف التدريس حتى كشف ملابسات الجريمة(محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -





تعيش بنغازي منذ يومين على وقع سخط شعبي حيال تعرض طفلة ليبية كانت خارجة من مدرسة الأمل للاختطاف على يد أحد أفراد قوات الكرامة واغتصابها، قبل أن يلقيها في طريق قريب من المدرسة في ساعة متأخرة من اليوم ذاته.

ودعا نشطاء في بنغازي أولياء الأمور إلى عدم السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدارس حتى تأمينها، مطالبين سلطات المدينة بالكشف عن حقيقة الجريمة.


وحدث تعتيم كامل حول القضية وسط أنباء تفيد بأن ولي أمر الطفلة طلب منه الصمت وعدم الإدلاء بأية معلومات أو تصريحات لوسائل الإعلام.

وتسود قيادة ما يعرف بــ"عملية الكرامة" في بنغازي حالة ارتباك وجدل واسع، إثر الاستياء الشعبي إزاء إقدام أحد الجنود على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات.

ونشرت فرقة القوات الخاصة التابعة لعملية الكرامة، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تكذيبا لما نسب لآمرها، ونيس بوخمادة، بشأن إصدار الأمر بالقبض على الجندي التابع لفرقته، والذي أقدم على اختطاف طفلة واغتصابها.

وأوضحت الفرقة في بيان لها اليوم الأحد أن بوخمادة، لم يدلِ بأي تصريح وإن "حادث الاغتصاب ملفق وكاذب من أصله".

وكانت وسائل إعلام محلية ليبية نقلت عن مصادرها أوامر بوخمادة بالقبض على الجندي مغتصب الطفلة، مبررة جريمته بأنه "يمر بضغوط نفسية بسبب الأعمال القتالية"، مضيفة أن الطفلة الضحية لا يتجاوز عمرها العشر سنوات.

يذكر أن الحادث لم يكن الأول من نوعه، إذ تعرضت قافلة إغاثة كانت في طريقها إلى غزة للاعتداء على نساء ضمن القافلة، عند مرورها على حاجز تفتيش يتبع "عملية الكرامة" شرقي بنغازي عام 2012.