أطباء بلا حدود: 90 قتيلا بقصف مخيم نازحين بنيجيريا

أطباء بلا حدود: 90 قتيلا بقصف مخيم نازحين بنيجيريا

20 يناير 2017
أهالي مصابي القصف أمام مستشفى نيجيري (ستيفان هنيس/فرانس برس)
+ الخط -
أفادت آخر حصيلة لمنظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة، بأن 90 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال قتلوا عندما قصف سلاح الجو النيجيري عن طريق الخطأ مخيما للنازحين الفارين من ممارسات جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد.

وقالت المنظمة غير الحكومية إن "حوالى تسعين شخصا قتلوا عندما ألقت طائرة تابعة للجيش النيجيري (...) قنبلتين في وسط مدينة ران التي تستقبل آلاف النازحين". وأضافت أن "عملية توزيع للمساعدات كانت جارية عند حدوث القصف". ويمكن أن ترتفع هذه الحصيلة.


وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" التي تنشط منذ فترة قصيرة في مخيم ران، إن عددا من "التقارير المتطابقة" الصادرة عن سكان ومسؤولين محليين تحدثت عن 170 قتيلا.

وذكر المدير العام لمنظمة "أطباء بلا حدود"، برونو جوشوم، في بيان، أن "هذا الرقم يحتاج إلى تأكيد وضحايا هذا الحدث الرهيب يستحقون الكشف عما حصل وعن ظروف وقوع هذا الهجوم". وأضاف أن "كثيرين من الأحياء سيحتاجون إلى المعالجة فترة طويلة وإلى دعم للمستقبل".

وألقيت الثلاثاء قنبلتان تباعا بينما كان عاملون في المجال الإنساني يوزعون المواد الغذائية في منطقة ران القريبة من الكاميرون، حيث لجأ حوالى 40 ألف شخص هربوا من أعمال العنف التي تقوم بها مجموعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة.

وقالت المنظمة غير الحكومية إن "معظم الضحايا هم من النساء والأطفال"، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص "تعرضوا للقصف من قبل الذين يفترض أن يؤمنوا لهم الحماية".
وأعلن جوشوم أن "الناس ما زالوا يدفعون ثمن نزاع لا يرحم، حيث غالبا ما تتجاهل الحرب بين بوكو حرام والجيش النيجيري سلامة المدنيين".

وفتحت نيجيريا تحقيقا الخميس لتحديد ظروف هذا القصف العرضي. وقد أعدت حتى الآن لائحة بـ20 شاهدا، وستقدم اللجنة المؤلفة من كبار العسكريين تقريرها في موعد أقصاه الثاني من فبراير/شباط، كما ذكر الجيش في بيان. ولم يسمح لأي صحافي بالتوجه إلى المخيم.


(فرانس برس)

دلالات