8 ناجين بفندق إيطالي دمره انهيار ثلجي والبحث متواصل

8 ناجين بفندق إيطالي دمره انهيار ثلجي والبحث متواصل

20 يناير 2017
عمليات البحث متواصلة عن ناجين (رويترز)
+ الخط -
تمكنت فرق الإنقاذ، اليوم الجمعة، من انتشال ثمانية ناجين، بينهم طفلتان، من تحت أنقاض فندق كان بداخله أكثر من 30 شخصاً عندما دمره انهيار ثلجي بوسط إيطاليا بعد ظهر الأربعاء.

وأفاد مسؤول عن عناصر الشرطة المشاركين في عمليات الإنقاذ، ماركو بيني، لفرانس برس أن "الفتاتين صغيرتان، عمرهما خمس أو ست سنوات"، مشيرا إلى أنه عثر عليهما في مطبخ الفندق.

ونقلت مروحيات الناجين إلى مستشفى في بسكارا لمعالجتهم من انخفاض درجة حرارة الجسم التي أصابتهم، وتم انتشالهم بعد أن قضوا أكثر من 40 ساعة تحت أنقاض فندق "ريغوبيانو" الذي غمرته الثلوج في الجانب الشرقي من جبل غران ساسو، أعلى قمة في وسط إيطاليا.


ولم يكن يخطر ببال نزلاء الفندق والعاملين به، أن يعيشوا تفاصيل رعب حقيقية وهم محتجزون مع أطفالهم وكبار السن، ينتظرون وصول عمال الإنقاذ إليهم قبل أن تمتد إلى أجسامهم برودة قاتلة.

وذكرت تقارير إعلامية أنه تم العثور على ناجين آخرين. وأظهرت صور التقطت بالكاميرات المثبتة على خوذ المنقذين نشرها التلفزيون الإيطالي بعض الغرف داخل الفندق بوضع سليم، ما زاد من آمال العثور على ناجين آخرين.

وأكدت فريدريكا تشيافرولي، وهي وزيرة محلية لصحافيين في مدينة بيني حيث يتم تنسيق عمليات الإنقاذ وسط تواجد بعض أقارب نزلاء الفندق، انتشال الناجين.


وأفادت تقديرات الجمعة أن نحو 34 شخصا كانوا في الفندق عندما حدث الانهيار بينهم نحو 22 نزيلا، وحوالي ثمانية موظفين، إضافة إلى عدد غير معروف من الزائرين.

الفندق الإيطالي وقد غمرته الثلوج (رويترز)


وكان قد تم انتشال جثتين من تحت الأنقاض منذ وصول أول مجموعة من المنقذين صباح الخميس. وضربت سلسلة من الهزات الأرضية بلغت شدة بعضها 5,7 درجات الأربعاء المنطقة وسط إيطاليا، مما أحيا ذكرى الصدمة التي أحدثتها هزات أرضية أقوى في أغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين في منطقة تشهد تساقط ثلوج بمعدلات قياسية.

جزء من الانهيار الذي أصاب الفندق (رويترز)


وقال خبراء زلازل إن الهزات الأربع هي التي تسببت على الأغلب بالانهيار الثلجي.

ويعتقد أن معظم نزلاء الفندق كانوا متجمعين في المنطقة المحيطة بمدخله، بانتظار وسيلة تنقلهم من المكان عقب الزلازل في المنطقة حينما ضرب الانهيار الثلجي المكان. وعمل عشرات من رجال الشرطة والإطفاء وقوات الطوارئ على مدار الساعة بحثا عن ناجين محتملين، رغم صعوبة العمليات بسبب تخوف المنقذين من التسبب بتحريك الثلوج التي تراكمت فوق الأنقاض مما قد يهدد حياة أي أحياء تحت الحطام.

وفي لقاء مع تلفزيون فرانس برس، تحدث لورينزو غاغلياردي الذي كان في طليعة عناصر شرطة الجبال الذين وصلوا إلى الموقع صباح الخميس، عن المشهد المروع الذي كان بانتظاره. وعثر على رجلين خارج الفندق على قيد الحياة في سيارتهما.

الهزات الأربع هي التي سببت الانهيار (رويترز)


وقال غاغلياردي "لم نجد من المبنى فعليا غير هضبة بيضاء صغيرة"، مضيفا "أول ما سمعناه هو صوت المولد الذي تحرك وحده".

وأكمل روايته قائلا "ثم رأينا السيارة. كانت في مكان مفتوح يبعد حوالي 50 مترا عن الفندق ومحركها يعمل. كانت الوحيدة التي لم يقض عليها الانهيار الثلجي"، مضيفا أن الرجلين اللذين كانا بداخلها بينهم طاه يبلغ من العمر 38 عاما نجيا بفضل التدفئة فيها.


وقال الطاهي المدعو غيامبيرو باريت الذي تعالج من انخفاض درجة حرارة الجسم، إن زوجته وولديهما كانوا في الفندق. "كنا نستعد للمغادرة عند الساعة الثانية بعد الظهر. كنا في البهو مع أغراضنا وبعدما دفعنا فاتورتنا انتظرنا ليتم فتح الطريق" وهو ما تأخر لساعات.

وتابع للصحافيين "أخبرتني زوجتي بأنها تعاني من صداع فخرجت إلى السيارة لأحضر لها بعض الحبوب. عندما خرجت شعرت بالرياح متبوعة بأصوات عالية لأشجار تتحطم، وتتدحرج على حافة الجبل. ثم انهار الفندق تحت موجة الثلوج الضخمة تلك. سيارتي هي الوحيدة التي نجت بفارق عدة سنتيمترات".

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الحماية المدنية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الزلزال، ما يرفع عدد القتلى إلى خمسة، بينهم الشخصان اللذان عثر عليهما متوفين في الفندق.

من جهته، أكد رئيس الإدارة فابريسيو كوروتشيو، في تصريحات صحافية أن "الأمل موجود دائما في العثور على ناجين، لو لم يكن هناك أمل لما بذل عمال الإنقاذ كل ما بذلوه من جهود. الفريق سيواصل فعل كل ما هو ممكن خلال الليل".


(فرانس برس، رويترز)



 

 

 

 

دلالات

المساهمون