استنفار في فرنسا استعدادا لموجة صقيع حادة

استنفار في فرنسا استعدادا لموجة صقيع حادة

17 يناير 2017
المشردون أول ضحايا برد باريس (مارتن بيرو/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء، حالة استنفار قصوى استعداد لاحتواء تداعيات موجة صقيع قادمة من أوربا الوسطى، وتعتبرها مصلحة الأرصاد الجوية الموجة الأكثر حدة منذ خمس سنوات.

وتدنت درجات الحرارة اليوم إلى ما دون الصفر في مختلف المناطق الفرنسية، فكانت تسعة تحت الصفر في ستراسبورغ، وأربعة تحت الصفر في مارسيليا، وامتدت البرودة إلى الساحل الجنوبي في منطقة نيس وجزيرة كورسيكا في البحر المتوسط التي نادرا ما تتعرض لموجات برد بهذه الحدة، ومن المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة في باريس غدا الأربعاء إلى 9 تحت الصفر.

ووصلت درجات الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر في شرق البلاد، خاصة في المناطق الجبلية والمرتفعة، وقد تستمر في الانخفاض في مناطق أخرى، ويصاحب موجة البرد سقوط الثلوج والأمطار خاصة في شمال البلاد، ومن المتوقع أن تستمر الموجة أسبوعا كاملا.

واتخذت الحكومة عدة تدابير وقائية لاحتواء تداعيات موجة البرد، وأنشأت خلية أزمة وطنية لتقييم الاحتياجات على مدار الساعة، ووجهت وزيرة الصحة، ماريسول تورين، تحذيرات من تداعيات موجة البرد على السكان، خاصة الوقاية من الإنفلونزا التي تسببت في عشرات الوفيات في الآونة الأخيرة، ولاسيما في أوساط المسنين والعجزة، ودعت إلى الوقاية من حوادث السير الناتجة من الثلوج، وحوادث التسمم بأوكسيد الكاربون، والحذر من استعمال أجهزة التدفئة من دون تهوية.

ووجه رئيس الوزراء، برنار كازنوف، تعليمات لمختلف المصالح الاجتماعية ومراكز الإيواء التابعة للوقاية المدنية والجمعيات الخيرية لوضعها في حالة استنفار لاستقبال الأشخاص الذين يعيشون في العراء، والذين عادة ما يكونون أول ضحايا موجات البرد.
وقام محافظو الأقاليم بحجز الملاعب الرياضية المغطاة والقاعات التابعة للبلديات لتخصيصها لهؤلاء، وتم رفع الطاقة الاستيعابية إلى 129 ألف سرير بدل 80 ألفا.

وأعلن المكتب الوطني للكهرباء عن اتخاذ تدابير احترازية لتوفير الكهرباء والغاز لتأمين التدفئة، ودعا المكتب إلى الاقتصاد في استعمال الكهرباء، خاصة في المساء، لتفادي الضغط على مراكز توزيع الكهرباء.
ولم تستبعد الحكومة اللجوء إلى وقف مؤقت لتوزيع الكهرباء في بعض المناطق في أوقات محددة لترشيد الإمدادات، ووقف إمداد بعض الشركات التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، وهو تدبير استثنائي لا يتم اتخاذه سوى في حالات محددة.

وتشهد المراكز التجارية ومحلات الملابس إقبالا كبيرا من الفرنسيين لاقتناء الملابس الشتوية والقبعات والقفازات الصوفية للحماية من موجة البرد القارس.

المساهمون