صحة مهدي عاكف تتدهور ومطالبات بإفراج صحي

صحة مهدي عاكف تتدهور ومطالبات بإفراج صحي

12 يناير 2017
تدهورت أحوال عاكف الصحية في السجن (العربي الجديد)
+ الخط -

قالت مصادر مقربة من أسرة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بمصر، مهدي عاكف (89 سنة)، إن صحته تتدهور بصورة خطيرة، وإنه لم يحدث أي تحرك إيجابي، منذ أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، إعداد مذكرة رسمية تُطالب بالإفراج الصحي عنه، وكذلك القاضي المتقاعد محمود الخضيري (75 سنة)؛ لسوء حالتهما الصحية.
وقال نائب رئيس المجلس، عبد الغفار شكر، أمس، إن "المجلس قرَّر في اجتماعه الشهري إعداد مذكرة للجهات المعنية، من بينها الرئاسة ووزارة الداخلية، تطالب بالإفراج الصحي عن عاكف والخضيري".

وشدد على أنه "من المهم الاتصال بالجهات الرسمية في أسرع وقت لإنقاذ حياة عاكف والخضيري، بعد شكاوى أسرتيهما من سوء أوضاعهما الصحية، وعدم توافر إمكانات طبية لازمة بمحبسيهما".

ورأى أن "الأولوية الآن هي نقلهما (عاكف والخضيري) إلى مستشفى خارج السجن، ثم مخاطبة الجهات الرسمية للإفراج الصحي عنهما". دون أن يوضح موعد الانتهاء من إعداد تلك المذكرة أو تقديمها للجهات المعنية.
ويعاني عاكف من عدة أمراض مختلفة أصابته مؤخراً، أكثرها خطورةً "سرطان في البنكرياس" بعد اكتشاف ورم بداخلها، فضلاً عن إصابته بأمراض مختلفة في الصدر، وانسداد في القنوات المرارية، وحالته حرجة للغاية، حيث تم إيداعه مستشفى السجن عقب خروجه من مستشفى المنيل الجامعي.

وطالبت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات بسرعة الإفراج عن عاكف، كما أكد عضو هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان، عبد المنعم عبد المقصود، أن قانون الإجراءات الجنائية يعطي الحق للنائب العام أو رئيس محكمة الجنايات في الإفراج الصحي عن المتهم الذي يعاني من أمراض مزمنة ويوجد خطورة على حياته، وهو ما يتحقق حالياً في حالة المرشد العام الأسبق، موضحاً أن هذه الوعكة ليست الأخيرة التي أصابت "عاكف" نظراً لكبر سنه، ونقل لأكثر من مستشفى خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتم نقل مهدي عاكف من محبسه بسجن ليمان طره، جنوبي القاهرة، إلى عنبر السجناء بمستشفى قصر العيني، صباح الجمعة الماضي؛ بسبب تدهور حالته الصحية في السجن، فيما يقبع الخضيري، المحتجز بسجن المزرعة، جنوبي القاهرة، مريضاً بنفس المستشفى.

وكانت علياء، ابنة مرشد الإخوان السابق، قد وجهت نداءً عبر صفحتها على "فيسبوك"، إلى منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لزيارة والدها في المستشفى، والوقوف على "الوضع المأساوي للمعتقلين السياسيين في سجون نظام السيسي".

يشار إلى أن عاكف محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد التي وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين للإخوان ومعارضين لهم، وحكم بالمؤبد (25 عاماً) قبل أن تلغي الحكم محكمة النقض، في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتعاد محاكمته من جديد.

وبعد القبض عليه عقب الانقلاب العسكري في 2013، تم نقل عاكف إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، وعاد لسجنه في 25 يونيو/حزيران 2015، وهو يتنقل بين محبسه ومستشفى قصر العيني الحكومي، الذي يوجد به عنبر خاص بالسجناء للمتابعة الطبية.​
وقضى مهدي عاكف عشرين عاما في السجن في عهد الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، وأفرج عنه نظام أنور السادات عام 1974، ثم حوكم في حقبة حسني مبارك وسجن في الفترة من 1996 إلى 1999.

أما محمود الخضيري، فهو قاضٍ متقاعدٌ وبرلماني سابق، وأحد أفراد التيار الداعي لاستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية والسياسية، وتبنّى مواقف مناهضة للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، معتبراً ما جرى "انقلاباً عسكرياً"، وعقب الإطاحة بالأخير، صدر بحقه حكم بالحبس 3 سنوات بتهمة تعذيب محامٍ بميدان التحرير (وسط القاهرة)، إبان ثورة 2011، ويحاكم حالياً في قضية "إهانة القضاء" مع آخرين. ‎

دلالات