معارضون إثيوبيون يطالبون بكشف مصير زعمائهم داخل السجون

معارضون إثيوبيون يطالبون بكشف مصير زعمائهم داخل السجون

06 سبتمبر 2016
حريق السجن الذي يضم زعماء معارضين (فيسبوك)
+ الخط -



طالب ناشطون معارضون إثيوبيون بمعرفة مصير ستة من زعمائهم وسجناء آخرين محتجزين في سجن تُفرض عليه إجراءات أمن مشددة ودمره حريق هائل مطلع الأسبوع.

وقالت الحكومة إن 21 نزيلا قُتلوا في الحريق الذي وقع في مجمع كيلينتو، يوم السبت الماضي، ولكنها لم تذكر أسماء أي من الضحايا.

وأضافت الحكومة في بيان مقتضب بعد يومين من الحريق أن شخصين آخرين قٌتلا بالرصاص أثناء محاولتهما الهرب من المجمع الواقع على أطراف العاصمة أديس أبابا. ولم تحدد الحكومة هويتهما أيضا.

وقال مؤتمر أورومو الاتحادي المعارض، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتلق أي أخبار عن ستة من زعمائه، ومن بينهم نائب رئيس المؤتمر بيكيلي جيربا، وجيجينا تافا الأمين العام المساعد، واللذان اعتقلا في ديسمبر/ كانون الأول للاشتباه بتحريضهما على الاحتجاجات.

وقال مولاتو جيميتشو النائب المساعد لرئيس مؤتمر أورومو لـ"رويترز": "قيادتنا بأكملها محتجزة في ذلك المكان وليس لدينا فكرة عما حدث لهم. الحكومة عليها مسؤولية تقديم تفسير للجماهير وعائلاتهم (السجناء) أيضا. ليس لدينا فكرة عن سبب استغراقها كل هذه الفترة".

ولم ترد الحكومة بشكل فوري على تصريحه.

ويقول معارضون إن معظم النزلاء الذين سجنوا في الآونة الأخيرة من قومية الأورومو، الذين احتُجزوا لمشاركتهم في مظاهرات تهز واحدا من أسرع اقتصادات أفريقيا نموا منذ العام الماضي، للمطالبة بحقوق في الأراضي وبسبب انتهاكات حقوقية مزعومة.

وأعربت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن قلقها العميق بشأن استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين. وأشارت "هيومن رايتس ووتش" في يونيو/حزيران إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 400 متظاهر.

وتشكك الحكومة الإثيوبية وهي حليفة رئيسية للولايات المتحدة في حربها ضد المتشددين في الصومال المجاور في عدد القتلى، وتقول إن الاحتجاجات تُنظم بشكل غير قانوني وتشعلها جماعات متمردة ومعارضون مقيمون في الخارج.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين الأسبوع الماضي إن حكومته ستنفذ إصلاحات "عميقة" وتعهد بمعالجة الشكاوى على الرغم من تحذيره من اتخاذ إجراءات إذا تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف.

(أديس أبابا – رويترز)