مصر: مياه الشرب تصيب 200 بالتسمم في الشرقية

مصر: مياه الشرب تصيب 200 بالتسمم في الشرقية

04 سبتمبر 2016
مياه الشرب تلوثت بمياه الصرف الصحي (Getty/ خالد دسوقي)
+ الخط -
ارتفعت، اليوم الأحد، أعداد المصابين بالتسمم، إلى 200 شخص، في منطقة الزوامل بالشرقية، شرق مصر، بسبب مياه الشرب الملوثة بمياه الصرف الصحي، وسط حالة "رعب" بين الأهالي، منذ الجمعة الماضية.

واستقبل "مستشفى الزوامل"، نحو 45 مصاباً بأعراض قيء وإسهال، ليرتفع بعدها عدد المصابين خلال 3 ساعات إلى 103 مُصابين ثم 200 بحالة تسمم، وتم نقل باقي المصابين إلى مستشفيات "بلبيس العام"، و"مشتول السوق"، و"الزقازيق العام".

فيما رفعت مديرية الصحة بالشرقية درجة الطوارئ لاستقبال المصابين، كما أرسلت سيارتي إسعاف للتمركز في القرية، لنقل المصابين.

وقطع العشرات من أهالي "الزوامل" طريق "القاهرة الزراعي" أمام حركة السيارات، مساء أمس، بسبب تدني الخدمات داخل المستشفيات الحكومية الثلاث التي أجبرت الأهالي على شراء كافة المستلزمات الطبية من خارجها، وحمل عدد من أهالي المصابين المحاليل في أيديهم بسبب عدم وجود حوامل تعلّق عليها، وفق شهادات الأهالي.

بينما بررت مديرية الصحة في الشرقية، حالات التسمم، بتناول الأهالي وجبات غذائية في أحد الأفراح، وهو ما نفاه الأهالي وذوو المصابين، موضحين أن كثيرا منهم لم يذهبوا إلى "الفرح" الذي تحدثت عنه مديرية الصحة.


وأوضح محمد سعيد، قريب أحد المصابين، لمراسل "العربي الجديد": "الأهالي تقدموا قبل وقوع حادث التسمم بيومين، بشكاوى لشركة المياه، بسبب وجود شوائب في المياه؛ إلا أن الشركة لم تلتفت إليها وتجاهلتها تماماً".

وحذّر أهالي القرية، عن طريق مكبرات الصوت في المساجد، من استخدام مياه الشرب بسبب تلوثها واختلاطها بمياه الصرف الصحي.

وكانت وزارة الصحة أرسلت لجنة للمتابعة، بدون أي أدوية، تركز دورها على استجواب الأهالي والمصابين، وسط مطالبات الأهالي بتوفير الأدوية، والتي تكلف نحو 130 جنيها من كل مصاب.

وشهدت محافظة الشرقية، خلال الفترة الأخيرة، حوادث تسمم بسبب تلوث المياه، وكذلك انقطاع المياه عن مناطق عدة بفترات طويلة، ما يضطر الأهالي إلى شراء المياه من عربات غير صحية تسبب الأمراض والتلوث، كما حدث في يونيو/حزيران الماضي، بمنطقة الحسينية وفاقوس مؤخرا.

كما تقدم أهالي منطقة حي المظلوم والسلخانة في مدينة بلبيس، جنوب الشرقية، بشكوى إلى شركة مياه الشرب، أكثر من مرة، بسبب تلوث مياه الشرب التي تنزل من الصنابير في المنازل، مما يعد خطرا على صحتهم.

وأفادت دراسات صادرة عن وزارة البيئة المصرية مؤخرا، أن نصيب الفرد الواحد من المياه انخفض إلى أقل من 680 متراً مكعباً سنوياً.