الانتخابات تُنعش مهن الخطاطة والطباعة بالمغرب

الانتخابات تُنعش مهن الخطاطة والطباعة بالمغرب

29 سبتمبر 2016
تنتعش المنشورات الانتخابية (فاضل سنة/Getty)
+ الخط -



أنعشت الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها بالمغرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عدداً من المهن التي شهدت رواجاً خلال الحملة الانتخابية الحالية في مختلف مناطق البلاد، والتي تنتهي في منتصف الليلة التي تسبق يوم الاقتراع، ومنها مهنة الخط والطباعة، وكراء السيارات، وبيع مكبرات الصوت، وبيع اللافتات.

وتعرف هذه المهن انتعاشاً قوياً بمناسبة التحضير لانتخابات مجلس النواب بالمغرب، حيث يعتمد مرشحو العديد من الأحزاب السياسية على توزيع الأوراق والمنشورات في دعاياتهم الانتخابية، والتي تتضمن نبذة عن حياتهم ومسارهم، ما يجعلهم يحتاجون إلى خدمات المطابع والخطاطين.

ويقول عبد الواحد بوصبيعة، مرشح أحد الأحزاب في الانتخابات البرلمانية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ حزبه تعاقد مع مطبعة وسط العاصمة الرباط، من أجل توفير آلاف المنشورات والمطويات والملصقات الانتخابية، مضيفا أن "الأمر ينطبق على العديد من الهيئات السياسية الأخرى التي تخوض الاستحقاقات نفسها".

هذا الإقبال على المطابع من طرف الأحزاب التي تنافس في الانتخابات التشريعية المقبلة، يؤكده إسماعيل أوشن، صاحب مطبعة في الرباط، الذي قال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مطبعته تلقت طلبات عدد من الأحزاب والمرشحين بخصوص طبع منشورات أو مطويات أو شعارات في لافتات ورقية.


وأردف المتحدث أنّ الطلبات الرئيسية التي تلقتها مطبعته جاءت من بعض الأحزاب السياسية المتوسطة والصغيرة، باعتبار أن الأحزاب الكبيرة التي لديها اعتمادات مالية هائلة تلجأ عادة إلى المطابع الضخمة والمتطورة، مشيراً إلى أن مطبعته تلقت أيضاً طلبات مرشحين أضافوا من جيوبهم مبالغ مالية، مقابل اقتناء منشورات وملصقات يستخدمونها في حملاتهم.

مهنة الخط أيضاً عرفت انتعاشا ملحوظا في الحملة الانتخابية الحالية بالمغرب، ذلك أن عددا من المرشحين يلجأون إلى خدمات الخطاط الذي يبدع في كتابة لوحات وشعارات حزبية تدعو إلى التصويت لفائدة هذا الحزب أو ذاك المرشح، حيث يشترطون الكتابة بخط جميل وواضح يجذب الناخبين.

ويقول محمد دريوش، وهو خطاط ورسام بضواحي الرباط، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحملة الانتخابية تنعش مهنته بشكل لافت، ذلك أن كثيرا من مرشحي الأحزاب السياسية يأتون إليه، أو يتصلون به من أجل أن يكتب لهم شعارات حزبية، سواء في لافتات ورقية أو تلك المصنوعة من القماش.

ويضيف الخطاط ذاته بأن مهنته تعرف هذا الإقبال من قبل مرشحين للانتخابات، إذ لا يكتفون بالمنشورات الدعائية والمطبوعات الانتخابية التي توفرها لهم أحزابهم، بل أيضا يطالبونه بكتابة لافتات يرفعها أنصارهم في التجمعات الخطابية، وأيضا الكتابة على جدران الأحياء لشعارات تناصر هذا الحزب وتؤيد ذلك المرشح.

ومن المهن الأخرى التي ترتفع مداخيلها في الحملة الانتخابية بالمغرب كراء السيارات، باعتبار أن عددا من المرشحين يلجأون إلى استئجار سيارات يجوبون بها الدوائر الانتخابية التي ترشحوا فيها برفقة أنصارهم وأعضاء حزبهم، من أجل إقناع الناخبين ببرنامجهم الانتخابي.