200 طفل فلسطيني بحاجة لزراعة قوقعة الأذن

200 طفل فلسطيني بحاجة لزراعة قوقعة الأذن

28 سبتمبر 2016
الجهاز الإلكتروني (القوقعة) بعد الزرع - (فيسبوك)
+ الخط -
يعاني أكثر من 200 طفل فلسطيني من أصل 400 مريض من مشاكل في السمع، هم بحاجة ماسة إلى زراعة قوقعة الأذن، كي يستعيدوا سمعهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية أسوة ببقية الأصحاء.

وتعاني فلسطين من عدم توفر جراحين، وأطباء مختصين بزراعة القوقعة (جهاز إلكتروني يزرع في الأذن الداخلية يساعد على السمع) إلى جانب ارتفاع كلفة العملية الجراحية، وغياب الدعم من القطاع الخاص.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية تعتمد بشكل كبير على مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم التي تتلقى دعم المؤسسات الدولية لتغطية تكاليف زراعة القوقعة، ومساعدة من يحتاجها من المرضى الفلسطينيين.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية أمجد النجار لـ"العربي الجديد" أن الأمور تغيرت لدى الجمعية العربية الفلسطينية، مع توقف الدعم الخارجي لها، وباتت غير قادرة على تغطية تكاليف زراعة القوقعة.

ولفت النجار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية وقعت اتفاقية مع مركز "بيرس" للسلام، تتضمن تغطية مبلغ 85 ألف شيكل من أصل 100 ألف شيكل من كلفة العملية الجراحية الواحدة.





وأوضح أن المريض الفلسطيني يجدر به دفع مبلغ 15 ألف شيكل لتغطية فارق تكاليف العملية، مبيناً أنه يصعب على بعض الأسر تأمين المبلغ في ظل الظروف الاقتصادي الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.

وأكد أن الوزارة ساهمت في دفع فارق المبلغ عن بعض الأسر الفقيرة وغير القادرة على دفعه، لكنها لم تتمكن من إفادة كل الحالات المشابهة.

وقال النجار: "وزارة الصحة تعطي أولوية العلاج لمن يقدر على تأمين مبلغ 15 ألف شيكل، وهو المبلغ المشروط دفعه على كل مريض، كما أن ثمة أولويات أخرى تتعلق بعمر المريض وحالته الصحية، ومدى حاجته للقوقعة".

ورأى ناشطون فلسطينيون أن المبلغ ليس كبيرا، وعلى القطاع الخاص الفلسطيني، وأصحاب رؤوس الأموال، والمؤسسات الفلسطينية المساهمة في توفيره، ومساعدة المرضى في تأمين التكاليف اللازمة لإجراء العملية الجراحية. كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

400 مريض فلسطيني ينتظرون عودة شيء من سمعهم إليهم. نصف هذا العدد ممن زرعوا قوقعات قبل ست سنوات، ظهرت لديهم مشاكل كبيرة تجعلهم بحاجة ماسة إلى تبديلها. ويبقى المرضى تحت رحمة مركز "بيرس للسلام" من جهة، والذي يبدو وأنه بدأ يتحجج بنقص التمويل، والقطاع الخاص الفلسطيني من جهة ثانية، الذي يجدر به مساعدة هؤلاء المرضى.




المساهمون