"السياحة للجميع": مبادرة لبنانية لدمج ذوي الإعاقة

"السياحة للجميع": مبادرة لبنانية لدمج ذوي الإعاقة

27 سبتمبر 2016
رئيسة اتحاد المقعدين سلفانا اللقيس (حسين بيضون)
+ الخط -

يقتصر تطبيق الدمج الهندسي الخاص بالمعوقين في لبنان على المباني ذات الاستخدام العام، وعلى المرافق السياحية الخاصة، والتي تبتغي الربح المادي كالمراكز التجارية والملاعب، في حين ينتظر هؤلاء إقرار المراسيم التنفيذية الخاصة بهم على مدار 16 عاما، على الرغم من تجاوز نسبة المعوقين 15 في المائة من اللبنانيين، بحسب إحصاءات البنك الدولي.

ويمكن وصف المباني الحكومية بـ"أفخاخ" تنتظر المعوقين الذين يحتاجون إلى وسيط لإنجاز معاملاتهم، إذ تغيب عنها كل معايير الدمج أو حتى الترحيب بالزائرين.

وعلى الرغم من هذا الواقع الصعب، يواصل "اتحاد المقعدين اللبنانيين" إطلاق المبادرات الداعية إلى الدمج، بالتعاون مع مؤسسات دولية وبعض الوزارات اللبنانية.

"السياحة للجميع" هو عنوان المشروع الجديد الذي يسعى الاتحاد لإطلاقه في بعض المناطق السياحية في لبنان مثل بيروت، وجبيل، وبعلبك، وصور، ومحمية أرز الشوف، بهدف توفير نماذج سياحية دامجة للمعوقين، وترويج البيئة السياحية الدامجة في البلاد. ويتم ذلك من خلال تعاون الإدارات المحلية والمركزية، كما يعزز المشروع المرتقب من مفهوم المساواة بين الجنسين كهدف إضافي.

وانتقدت رئيسة الاتحاد، سلفانا اللقيس، في كلمة لها خلال إطلاق المشروع، اليوم الثلاثاء، "عدم ملاحظة مختلف فئات المعوقين ضمن المُستهدفين في الدعاية السياحية التي تنتجها الوزارات المعنية، وتهدف للتعريف بالمناطق والخدمات السياحية في لبنان".

وأشارت اللقيس إلى أن "استثناء المعوقين، أو تحويلهم إلى أشخاص غير مرئيين، يحيدهم من الدورة الاقتصادية، وعلى الرغم من أن عددهم كبير فإن عائلاتهم يحرمها عدم تجهيز المرافق السياحية بوسائل الدمج من زياراتها". وشددت على أهمية "تجاوب الهيئات الاقتصادية مع مسعى الاتحاد الجديد، بعد تعاون سابق في مجالات التوظيف والتأهيل وتدريب أقسام الموارد البشرية بمنطق الدمج".

وانطلقت فكرة المشروع من ضمن برنامج "أفكار 3" الخاص بتمويل المشاريع، وهو برنامج يشرف عليه الاتحاد الأوروبي. وبلغت قيمة التغطية المالية لـ 12 مشروعاً التي قدمها المجتمع المدني في الدورة الأخيرة من البرنامج مليونين و800 ألف يورو.

ولا يقتصر المشروع على إقامة الإنشاءات الهندسية الدامجة في المواقع السياحية، بل يتجاوزها إلى "إنشاء المنتدى الوطني للسياحة الدامجة لتعزيز هذا النوع من السياحة، ووضع الآليات القانونية اللازمة للحفاظ على البيئة السياحية الدامجة".

ويأمل الاتحاد في تحويل نتائج عمل المنتدى إلى مؤتمر وطني يساهم في دمج المعوقين في القطاع السياحي، سياحاً وموظفين وواضعين للتوجهات العامة لهذا القطاع الحيوي في لبنان.

مشاركون في الفعالية (حسين بيضون)

دلالات

المساهمون