كوادر تربوية تدعو إلى مقاطعة الانتخابات في المغرب

كوادر تربوية تدعو إلى مقاطعة الانتخابات في المغرب

26 سبتمبر 2016
دعوا إلى عدم الذهاب إلى مكاتب التصويت (العربي الجديد)
+ الخط -
يستمر الأساتذة والإداريون خريجو البرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر بالمغرب في خوض أشكال احتجاجية مختلفة، من أجل الترافع لصالح ما يرونها حقوقاً مشروعة لهم، تتعلق أساساً بإدماجهم في الوظيفة العمومية، فضلاً عن دعوتهم إلى انتشال المدرسة العمومية من المشاكل التي تتخبط فيها.

ومن الأشكال الاحتجاجية الجديدة التي قررت "الكوادر التربوية" خوضها، اليوم الإثنين، القيام بجولات ميدانية إلى المؤسسات التعليمية، للتعريف بقضيتهم أمام التلاميذ، حيث لاقوا في كثير من الأحيان قبولاً لدى فئة التلاميذ الذين أبدوا تضامنهم مع التربويين المحتجين.

وفي هذا الصدد، أفاد محمد عادل احميمو، أحد الكوادر التربوية، في تصريحات لـ"العربي الجديد، أن تواصل الأساتذة والإداريين خريجي البرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر تربوي مع التلاميذ أمام أبواب مدارسهم، المقصود منه إقامة جسر من التفاهم والثقة بين الكادر المحتج والتلميذ الذي يعاني من تبعات مشاكل التعليم.

وتابع احميمو، إن أفواجاً من الكوادر التربوية طافت على مؤسسات تعليمية بالرباط والدار البيضاء، وفتحت معهم نقاشات وحوارات من أجل تقريب فهم ملف التربويين للتلاميذ، مضيفاً أن عدداً من هؤلاء التلاميذ أبدوا تضامنهم مع الكوادر المحتجة، من خلال نداءات بثوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكمل المتحدث ذاته، إن التلاميذ الذين التقوا الكوادرَ التربوية شعروا بحجم الخسارة التي يُمنى بها ملف التعليم والمدرسة العمومية بالمغرب، لاسيما في خضم المشاكل المتنامية التي يعاني منها هذا القطاع الحيوي، خاصة مشكلة الاكتظاظ المهول والنقص الفادح للأساتذة في المدارس العمومية.

ومن الأشكال الاحتجاجية الأخرى التي قرر الكوادر التربوية خوضها أيضاً، من أجل الضغط على الجهات الحكومية للاستجابة لمطالبهم، ترويجهم لدعوات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، والمقررة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وذلك كردّة فعل على ما سموه "تجاهل الحكومة لملفهم المطلبي".

ويقول في هذا الصدد أحد أعضاء المجلس الوطني للبرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر تربوي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات مبادرة تناقلتها كثير من الكوادر التربوية المحتجة، والتي تخوض اعتصامات ووقفات احتجاجية طيلة أسبوعين متواليين.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات تعبير احتجاجي على الغضب الذي يعتري صدور الكوادر التربوية، والذين لم يطالبوا بشيء يستحيل تحقيقه، بل فقط بإدماجهم في قطاع الوظيفة العمومية، بعد أن اجتازوا كافة الامتحانات والتداريب الكفيلة بولوجهم الوظيفة العمومية".

وحول تماهي الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات بعدم الذهاب إلى مكاتب التصويت، يوم الجمعة 7 أكتوبر، مع مواقف تيارات سياسية إسلامية ويسارية، من قبيل جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي، أفاد الكادر التربوي المحتج، أن مقاطعة الانتخابات ليست قراراً ملزماً للجميع، كما أنه مبادرة لا تخضع لحسابات سياسية، ولا تتوافق مع مواقف أطراف حزبية، بل هي موقف لإثارة الانتباه إلى ملف الكوادر التربوية.

 

 

 

المساهمون