تنديد فلسطيني باستشهاد الأسير ياسر حمدوني

تنديد فلسطيني باستشهاد الأسير ياسر حمدوني

26 سبتمبر 2016
من وقفة التنديد بمقتل الأسير حمدوني (آمون الشيخ)
+ الخط -

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ظهر اليوم الإثنين، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد ياسر حمدوني (40 سنة) من يعبد جنوبي غرب جنين شمالي الضفة الغربية، والذي توفي صباح أمس الأحد، في سجن ريمون، تفيد بأن سبب الوفاة ناتج عن تضخم في عضلة القلب، وأن جثمانه سيتم تسليمه إلى ذويه اليوم الإثنين.

وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، وصل "العربي الجديد"، أن جثمان الشهيد خضع للتشريح في معهد الطب الشرعي في معهد أبو كبير، وفقا لقرار من المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتم ذلك بحضور الطبيبين الفلسطينيين أشرف القاضي وريان علي، اللذين شاركا في التشريح، بالإضافة إلى محاميي الهيئة إياد مسك وكريم عجوة.

وأكدت هيئة الأسرى أن الأسير حمدوني تعرض لإهمال طبي ممنهج ومتعمد، إذ يعاني من مشاكل في القلب نقل على إثرها إلى مستشفى العفولة وخضع لعملية قسطرة، ولكن لم يتم استكمال علاجه، وتم حرمانه من الأدوية.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، "السياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الأسرى الفلسطينيين الأبطال، والتي تقوم على القمع والتنكيل ومصادرة حقوقهم الأساسية التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية".

كما دانت خارجية فلسطين جريمة الإهمال الطبي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، والتي أدت لاستشهاد ياسر حمدوني، بعد حرمانه من العلاج اللازم لأكثر من 10 سنوات، ليصل عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة إلى أكثر من 208 شهداء، قضوا إما بالإهمال الطبي المتعمد، أو من خلال القتل المباشر، أو نتيجة لإعطائهم أدوية تؤدي إلى وفاتهم بالتدريج.

وطالبت الوزارة الفلسطينية المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الأممية المختصة بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لممارسات دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والأسرى الفلسطينيين الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات السياسية والقانونية، وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف الفوري عن ممارسة جميع أشكال العقوبات والتنكيل ضد الأسرى، والإفراج الفوري عنهم، وفي مقدمتهم أسرى الدفعة الرابعة، والأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن.

وأكدت خارجية فلسطين تعهدها بمتابعة هذا الملف في الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، وأية جهة أخرى صاحبة الاختصاص.

ونظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، ظهر اليوم الإثنين، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تنديدا باستشهاد الأسير حمدوني.

وشارك في الوقفة عدد من أهالي الأسرى، وممثلون عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية، والذين رفعوا صور الأسير الراحل والأسرى في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية.

ووجه المشاركون رسالة إلى الصليب الأحمر الفلسطيني، طالبوه فيها بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الأسرى داخل سجون الاحتلال، والتعامل بجدية كاملة مع الحالات المرضية، كما أكدوا على أن استشهاد الحمدوني "جريمة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي، نظرا للإهمال الطبي الذي تعمده في تأجيل إجراء عملية جراحية للشهيد".

وردد المشاركون هتافات حيت الشهيد وعائلته، وأبرقوا للأسرى في سجون الاحتلال رسائل صمود لدعمهم في تحدي المحتل، وطالبوا الصليب والمؤسسات الدولية التي عليها واجبات تجاه الشعب الفلسطيني، بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى كي لا يكون هناك شهيد جديد.

واستشهد حمدوني صباح أمس، بعدما تم نقله من سجن "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا"، حيث تعرض لسكتة دماغية فارق الحياة على إثرها، علما أنه أمضى في سجون الاحتلال 14 عاما حيث كان محكوما بالمؤبد.