غالب العلي: يجب أن يلبّي المنهاج مستويات التفكير العليا

غالب العلي: يجب أن يلبّي المنهاج مستويات التفكير العليا

23 سبتمبر 2016
يجب أن يصبح التعليم مهنة (العربي الجديد)
+ الخط -
حتى اليوم، لم يجارِ المنهاج اللبناني المعتمد في المدارس متغيّرات القرن الحالي، وهي كثيرة. أمرٌ يخلق فجوة كبيرة بين العلوم التي يحصل عليها التلاميذ والعالم الخارجي. في هذا الإطار، التقت "العربي الجديد" الباحث التربوي والأستاذ في الجامعة اللبنانية غالب العلي.

- ما هو تقييمك للمنهاج اللبناني المعتمد في مدارس لبنان حالياً؟

بعد مرور نحو عشرين عاماً على إقرار المنهاج اللبناني، من الطبيعي أن يكون "متقادماً". وحتى لو كان قد صنّف بـ "الممتاز" في الوقت الذي وضع فيه، إلّا أنه لم يعد يصلح لتخريج تلاميذ قادرين على خدمة المجتمع وفقاً لمتغيرات القرن الواحد والعشرين. يجب أن يلبّي المنهاج مستويات التفكير العليا، بمعنى ألّا يكون التلميذ مجرّد متلقٍ بل أن يكون قادراً على إنتاج المعرفة.

- متى يجب تجديد المنهاج؟

وفقاً لمرسوم رقم 10227/ 97 الصادر في عام 1997، يجب إعادة النظر في المناهج كل أربع سنوات، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن. هذا لا يعني أن المعنيين لا يعملون على إعادة النظر فيها، لكن الجهود لم تصل بعد إلى مستوى تعديل المناهج، باستثناء إلغاء بعض الدروس على سبيل المثال. إلا أن الكتاب المعتمد في عام 1997 لم يتغير حتى اليوم.

- ماذا ينقص مدارس لبنان لتصبح أكثر تفاعليّة؟

لا تختلف المدارس في لبنان عن المدارس في دول أخرى. لكن يجب أن يصبح التعليم مهنة لها مواصفاتها وشروطها، على أن يلبّي المدرّسون المواصفات والمهارات والخبرات الأساسية، خصوصاً أن أدوارهم لا تنحصر في التلقين في الصف، بل يشمل الأمر كيفية التعامل مع المتربي وحثه على العلم. أمر آخر يتمثّل في نقص المستلزمات. فإذا كان المنهاج سيضيف المعلوماتية على سبيل المثال، فإن مدارس حكومية كثيرة تفتقد لمختبرات المعلوماتية.

المساهمون