مطالبات حقوقية بإيصال المساعدات ووقف التهجير القسري بسورية

مطالبات حقوقية بإيصال المساعدات ووقف التهجير القسري بسورية

17 سبتمبر 2016
محاصرون في أمس الحاجة للمساعدات (حيدر محمود علي/ Getty)
+ الخط -


دعت 101 منظمة إنسانية وحقوقية، إقليمية ودولية، كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأميركية لاستغلال نفوذهما لدى الحكومة السورية والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة وغيرها من أطراف النزاع، لضمان الوصول الكامل وغير المعوق للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سورية.

وطالبت بإعطاء الأولوية للمناطق المحاصرة، كشرق حلب التي علق فيها 275 ألف مواطن، هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والوقود، والإمدادات الطبية، إضافة إلى مضايا التي انتشر فيها الالتهاب السحائي.

واعتبرت المنظمات في بيان صادر عنها، اليوم السبت، أن الاتفاق على وقف الأعمال العدائية الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة، هذا الأسبوع، يمكن أن يصبح خطوة مهمة ومرحبًا بها بالنسبة لمستقبل سورية مشيرة إلى أن كل يوم يستمر فيه سريان الاتفاق يحفظ أعداداً لا تحصى من الأرواح.

وحذّر البيان من أن تصبح اتفاقيات وقف العنف المؤقتة والمتقطعة هدفًا في حد ذاتها. وأن يقاس نجاح هذا الاتفاق بمدى تراجع مستويات القتال فقط، موضحة أنها يجب أن تتزامن  مع نفاذ مستدام، ودونما عائق، للمساعدات الإنسانية، إلى كل أنحاء سورية، إضافة إلى إنهاء النزوح القسري لمجتمعات بأسرها، كما حدث مؤخرًا في داريا.

وأشار البيان إلى أن روسيا والولايات المتحدة، أثبتتا للمرة الثانية، أنهما قادرتان على إخراس صوت السلاح في سورية، وبذلك تكون أرواح المدنيين السوريين الأبرياء في أيديهما. لذا يتعين عليهما عدم السماح بالعودة إلى النزاع الوحشي، والاستهداف غير المشروع للمدنيين والبنية التحتية المدنية، من مستشفيات، ومدارس، وأسواق.

واعتبر البيان أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يشكل فرصة نادرة للتحرك نحو حل سياسي تفاوضي للنزاع السوري المدمر.

وطالب الدولتين بعدم إضاعة هذه الفرصة. كما طالب نظراء الولايات المتحدة وروسيا من أعضاء مجموعة الدعم الدولي لسورية أن يرتقوا إلى مستوى مسؤولياتهم، ويستخدموا نفوذهم لتشجيع كل أطراف النزاع على احترام الاتفاق، ورصد انتهاكات وقف الأعمال العدائية ورفع تقارير عنها، والوفاء بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

من جانبها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي احدى المنظمات الموقعة على البيان  64 خرقاً لوقف الأعمال العدائية حدث في الـ 72 ساعة الأولى من بدء تنفيذ الاتفاق، موضحة أن 61 خرقاً منها وقع على يد قوات النظام السوري، فيما وقعت 3 خروقات على يد فصائل المعارضة المسلحة.